قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الأحد، إن موسكو لديها علاقات فقط مع الجناح السياسي لحركة حماس، مشددا على أن التواصل بين روسيا والجناح السياسي لحماس كان سببا في التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن.
وأضاف الوزير الروسي -خلال كلمة بالفيديو أمام منتدى الدوحة 2023 بحسب ما نقلته وكالة أنباء “تاس” الروسية- “تواصلنا على الفور مع ممثلي حماس في الدوحة (بعد أحداث 7 أكتوبر) للحديث عن مصير الرهائن الروس والإسرائيليين، بالإضافة إلى مواطني عدد من الدول المجاورة لروسيا ودول أخرى”، متابعا: “نجحنا في التوصل إلى اتفاق استقبله الجانب الإسرائيلي بشكل إيجابي على حد علمي”.
وأشار إلى أن روسيا ستواصل ممارسة الضغوط السياسية من أجل تحقيق وقف إطلاق نار بهدف إنساني في قطاع غزة، مؤكدا أنه “علينا أن نبذل كل ما في وسعنا لمواصلة ممارسة هذا الضغط السياسي من أجل تحقيق وقف إنساني لإطلاق النار”.
وشدد على أن روسيا ليست منافقة في نهجها تجاه الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي عندما تتحدث عن الخسائر الفادحة في صفوف المدنيين، وقال “لا أعتقد أنني منافق أو أن روسيا منافقة”، وذلك ردا على سؤال حول أن تعامل روسيا مع صراع غزة يراه البعض نفاقا في سياق العملية العسكرية الروسية في سوريا والعمليات القتالية في الشيشان عام 1999 و2000، مؤكدا أن روسيا حاربت التنظيمات الإرهابية التي ظهرت نتيجة الغزو الأمريكي للعراق وأنها ستواصل الحرب ضد الإرهاب.
وفي سياق الصراع الروسي-الأوكراني، قال وزير الخارجية الروسي إن روسيا أصبحت أقوى بكثير مما كانت عليه قبل اندلاع الصراع في أوكرانيا، والذي حرضت عليه الولايات المتحدة، على حد وصفه.
وأضاف لافروف: “نتيجة الحرب على روسيا، التي شنتها الولايات المتحدة عن طريق أوكرانيا، أصبحت واضحة بالفعل، لقد ذكرت توسع حلف شمال الأطلسي، ولكن النتيجة الرئيسية بالنسبة لنا، وبالمناسبة، بالنسبة للآخرين، هي أن روسيا أصبحت أقوى بكثير مما كان عليه قبل هذه التطورات”.
