رئيس “cop28” : أقدر دور مصر الريادي في رئاسة مؤتمر المناخ
قال رئيس الدورة الـ 28 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ “cop28” سلطان الجابر “إن الإمارات العربية المتحدة تعكس الروح التي نحتاج لها في هذا المؤتمر، فهي دولة شابة نهضت من الصحراء عن طريق الرؤية، وقد نكون دولة شابة ولكن طموحنا كبير وملتزمون بمبادئ التعاون والشراكة الحقيقية والعزم والالتزام”، مشيرا إلى أن قيم الثقة والشراكة هي التي يجب أن تشكل روح مؤتمر الأطراف الـ 28.
وأضاف الجابر – في كلمته عقب تسلم الإمارات رئاسة مؤتمر المناخ “cop28” اليوم /الخميس/ – يجب أن نضمن إدراج دور الوقود الأحفوري، وأن نقوم جميعا بأمر لم يسبق له مثيل لأنه لا خيار لدينا إلا أن نعمل بطريقة غير تقليدية، ونعمل معا لنجد أرضا مشتركة ونقدم حلولا تحقق التوافق في الآراء، ويجب ألا ننسى نجمة الشمال 1.5،وهذا ما سيتم التركيز عليه بشكل مستمر.
وأكد أن عنصر النجاح الرئيسي في جدول أعمال المناخ هو التمويل ولفترة طويلة لم يكن متوفرا ولا متاحا ولا يمكن دفع تكاليفه، لذلك هذه الرئاسة ملتزمة بتوفير التمويل لضمان ألا يضطر دول الجنوب العالمي أن تختار بين التنمية والعمل المناخي، ونجعل من هذا العام هو العام الذي يصل فيه تمويل المناخ إلى حجم هذه اللحظة ليكون هذا المؤتمر الذي نفي فيه بوعودنا من الـ 100 مليار إلى الخسائر والأضرار، مشددا على أهمية هذا الموضوع للأطراف ولاسيما للأكثر استضعافا فالذي بدأ في شرم الشيخ يجب أن ينفذ ويتخذ إجراءات بشأنه هنا في دبي.
وقال “هناك ضرورة لتحويل اهتمام العالم نحو احتياجات التكيف، والتكيف يجب أن يكون في صميم عملنا وأن نسد الثغرة التمويلية وأن نتفق على إطار قوي لتحقيق الهدف العالمي،ونضع الطبيعة والحياة وسبل كسب الرزق في صميم خطتنا الوطنية ونواجه المسائل الأساسية للتكيف مثل المياه والأغذية والزراعة والصحة ولذلك هذا المؤتمر سيكون أول مؤتمر أطراف يعقد اجتماعا وزاريا خاصا بالصحة المناخية”.
وأعرب عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر الذي يصل إلى أقصى زخما ممكنا بشأن التخفيف حيث إن الدول التي تمثل 85% من اقتصادات العمل هي وراء هدف زيادة الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 إلى ثلاثة أضعاف وهكذا يمكن أن ننتقل بعيدا عن الفحم ونشجع الدول على وضع أهداف انبعاث الميثان تصل إلى صفر الذي سيحدث أثرا كبيرا في وقت قصير .
وأكد أن هذه الرئاسة هي التي اتخذت خيارا جريئا بالتفاعل بشكل نشط مع شركات النفط والغاز، حيث تم إجراء مناقشات والأمر لم يكن باليسير ولكن اليوم العديد من هذه الشركات ستلتزم بالتوصل إلى انبعاثات صفرية للميثان بحلول 2030،لافتا إلى أنه يجب أن نتجاوز اختلافاتنا لنحدث فرقا حقيقيا للأجيال المقبلة.