أعلنت كوريا الشمالية نجاح عملية إطلاق قمر اصطناعي للتجسس في المدار، وفق ما نقل الاعلام الرسمي.
وقالت وكالة الانباء الكورية الشمالية إن صاروخا يحمل القمر الاصطناعي انطلق ليلة الثلاثاء من مقاطعة شمال فيونجان، وحلق على طول مساره المحدد و”وضع بدقة قمر الاستطلاع الاصطناعي +ماليجيونغ-1+ في مداره”.
وأكدت اليابان عملية الإطلاق وكتب رئيس الوزراء فوميو كيشيدا على منصة إكس أن “كوريا الشمالية أطلقت ما يُشتبه في انه صاروخ بالستي”.
قال كيشيدا “حتى لو سموه قمرا اصطناعيا، فإن إطلاق شيء يستخدم تكنولوجيا الصواريخ البالستية يعد انتهاكا واضحا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”، مضيفا أنه يدين الإطلاق “بأشد العبارات”.
وندّد البيت الابيض بشدة بإطلاق كوريا الشمالية قمرا اصطناعيا للتجسس، معتبرا أنه “انتهاك صارخ” لعقوبات الامم المتحدة.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي في البيت الابيض ادريان واتسون إن هذا الاطلاق “يؤجج التوترات ويعمل على زعزعة استقرار الوضع الامني في المنطقة وخارجها”، مضيفة أن “باب الدبلوماسية ليس مغلقا ولكن على بيونج يانج ان تكف فورا عن افعالها الاستفزازية”.
وكان الجيش الكوري الجنوبي قد حذر، أمس الإثنين، كوريا الشمالية بأن توقف “على الفور” استعداداتها لإطلاق القمر، مهدّداً بيونغ يانغ من أنّه سيتخذ “الإجراءات الضرورية” إذا لزم الأمر.
وقال يانج مو جين من جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول لوكالة فرانس برس، إنّ الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول يمكنه بالتالي “تعليق اتفاق 19 سبتمبر العسكري” والذي يهدف إلى خفض التوترات العسكرية على طول الحدود بين الكوريتين، من خلال إنشاء “مناطق عازلة” بحرية.
ويثير تقارب كوريا الشمالية الأخير مع روسيا قلق الولايات المتحدة وحلفائها في كوريا الجنوبية واليابان. ووفقاً لسيول، فإنّ بيونج يانج تزوّد موسكو أسلحة في مقابل حصولها على تكنولوجيات الفضاء الروسية التي تهدف إلى وضع قمر اصطناعي للتجسّس العسكري في المدار.
