مصر

سياسيون وقوى وطنية يؤكدون دعمهم لجهود الرئيس السيسي إزاء الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة

أكد سياسيون وقوى وطنية، اليوم السبت ، دعمهم لجهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، إزاء الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي مستمر، مشيدين بالجهود المضنية التي تبذلها الدولة المصرية، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين؛ لوقف إطلاق النار بالقطاع، وتوفير حماية للمدنيين، وكذلك الجهود المصرية المتواصلة؛ من أجل إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية.

كما أكد السياسيون والقوى الوطنية – خلال أعمال الجلسة النقاشية لمجلس القبائل والعائلات المصرية التي عقدت اليوم، تحت عنوان (صوت غزة من القاهرة)؛ لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القطاع – دعمهم للرئيس السيسي، في كل قرارات يتخذها؛ لحماية الأمن القومي المصري، في ضوء رفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني.

بدوره، أكد المستشار محمود فوزي رئيس حملة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي – في كلمته – أن الحملة شددت على أن الحل الوحيد لضمان سلام دائم في المنطقة هو حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين، موضحا أن المرشح الرئاسي عبدالفتاح السيسي شدد – مرارا – على ضرورة وقف إطلاق النار ورفض تصفية القضية وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء وضرورة فك حصار غزة.

وقال إن هناك تعاونا كبيرا من القبائل المصرية لدعم أبناء الشعب الفلسطيني؛ لتوصيل المساعدات له عبر معبر رفح. وأثنى على جهود مجلس القبائل وتعاونه مع منظمات المجتمع المدني بما فيها مؤسسة “حياة كريمة” والتحالف الوطني وجمعية الهلال الأحمر؛ لتوفير المطلوب للشعب الفلسطيني.

واستعرض فوزي، جهود الحملة في مساندة الشعب الفلسطيني، والتي تضمنت حملات التبرع بالدم واستقبال وفود فلسطينية في مقر الحملة وعلى رأسهم السفير الفلسطيني في مصر.

وأوضح أن استهداف أكثر من 10 آلاف نفس برئية منها 70 % أطفال، لا يمكن أن يؤدي إلى حلول، بل سيؤدي إلى العديد من المآسي والأزمات.

ووجه فوزي، الشكر لوسائل الإعلام المحلية والأجنبية لحرصها على نقل الصورة كاملة من أمام معبر رفح وما يجري جولة.

وتحدث عن جهود الدولة في تنمية سيناء وإطلاق المرحلة الثانية للتعمير هناك بتكلفة 360 مليار جنيه خاصة في مجالات الزراعة و المشاريع المتناهية الصغر.

من جانبها، أعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة نيفين القباج، أن الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية تجاه الأشقاء الفلسطينيين؛ أسفرت عن استقبال 103 طائرات من 126 دولة و16 منظمة دولية وسط إقبال دفعات إغاثية برية من 7 منظمات مختلفة، لنقلها للفلسطينيين في قطاع غزة.

وقالت الوزيرة – في كلمتها – إنه بناء على توجيه الرئيس السيسي بتقديم أوجه الدعم للأشقاء في قطاع غزة؛ فقد تعاون الهلال الأحمر المصري التابع للوزارة مع الجمعيات الأهلية والتحالف الوطني للعمل الأهلي والتنموي في مختلف أشكال المساعدات المقدمة إلى قطاع غزة؛ حتى تخطت أكثر من 9 ملايين طن.

وشددت على أن استهداف المدنيين الأبرياء والمستشفيات وعربات الإسعاف والأطفال والنساء والشيوخ وهدم البنية التحتية في قطاع غزة؛ هو خرق لكل الأعراف والقوانين الدولية التي تحكم نقاط الصراع.

وأشارت إلى أنه على مدار 35 عاما من هجوم إسرائيلي ودمار وقتل أرواح بريئة، تبقى غزة صامدة باسلة قوية ومعتصمة ومتيقنة، وتبقى مصر مساندة وداعمة قيادة وحكومة وشعبا.

وأضافت “إن ما يحدث في غزة؛ خرق صريح لكل المواثيق الدولية والقانون الدولي الإنساني ونقض لاتفاقيات جنيف وبروتوكولاتها الإضافية، كما أن ما تقوم به إسرائيل هي مخالفات جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة.

ولفتت إلى أن شهر أكتوبر 2023؛ سيظل لغزة؛ كاشفا شاهدا على هذا الصمت “المعيب والقتل والدمار”، متسائلة – باستنكار – ما هي القوانين التي تحكم الصراع في غزة؟.

بدوره، أكد وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، على التمسك برؤية القيادة السياسية والتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقال: نناشد دائما بعضنا البعض لنتكامل نحو رؤية هذا الوطن وقيادته السياسية.

وأضاف صبحي – في كلمته – “قمنا بتجهيز العديد من مقرات الوزارة بشمال سيناء لإيواء الأشقاء الفلسطينيين”، مضيفا “يوجد حاليا أعداد منهم داخل منشآت الوزارة بشمال سيناء.

وتطرق إلى أنه تم إطلاق مبادرة للتبرع بالدم داخل مراكز شباب مصر وتوجيه الحصيلة إلى مصابي الاشقاء، كما تم توجيه دعم معنوي للأشقاء المصابين داخل مقرات الوزارة.

من جانبه قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الدكتور ضياء رشوان، إن الدولة المصرية لها دور كبير في دعم القضية الفلسطينية، مضيفا أن هناك خوفا كبيرا من انفجار المنطقة كلها، مشيرا إلى أن هذه المنطقة لديها الآن قوة وقدرة على الردع ليس فقط ردع دولة الاحتلال، وإنما ردع كل الذين يساندونها.

وتابع: إن ما بعد حرب غزة هو عودة القضية الفلسطينية وحلها ولابد أن تكون القضية الفلسطينية حاضرة ونقطة البدء فيها هي وحدة الصف الفلسطيني.

ومضى يقول “إن المقاومة الفلسطينية (حماس) ظهرت بعد 40 عاما من القضية الفلسطينية، قائلا: “ولو لم تحل القضية بطريقة عادلة سنشهد شبابا مقاوما من الذين قتلت عائلاتهم”.

من ناحيته، أكد مستشار رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية ورئيس جمعية مجاهدي سيناء الشيخ عبد الله جهامة، دعم مجلس القبائل المصري لفلسطين، وإدانة ما يحدث من “مواقف صعبة للغاية” في قطاع غزة، على يد الاحتلال الإسرائيلي، من قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير المنازل.

وقال جهامة – في كلمته خلال الجلسة النقاشية – إن الشعب المصري لم يتأخر أبدًا في دعم القضية الفلسطينية، و”نعلم مخطط التهجير الذي كانوا يسعون إليه خلال 1948، والشعب المصري وقياداته لن يسمحوا بالمساس بأرض مصر”.

وشدد على أن مصر لا تتأخر عن دعم أبناء الشعب الفلسطيني وتقدم لهم كل الدعم والمساندة، مؤكدا أن العالم الغربي “يتغزل” بالديمقراطية وحقوق الإنسان ولا ينفذها.

كما أكد أن الشعب المصري وقواته المسلحة لم – ولن – يفرطا في حبة رمال واحدة من أرض مصر.

بدوره، قال طارق عبد العظيم، ممثل حزب حماة وطن، إن إسرائل تواصل خرق القانون الدولي وممارسة المزيد من الانتهاكات ضد الفلسطينيين، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته تجاه حماية المدنيين الفلسطينيين.

وأشار إلى أن حزب “حماة وطن” يؤكد دعمه للرئيس عبد الفتاح السيسي، في كل قراراته لحماية الأمن القومي المصري، ورفض التهجير القسري للشعب الفلسطيني.

وأضاف أن الرئيس السيسي رفض، منذ البداية، العدوان على غزة، كما رفض الضغوط الرامية للتهجير القسري للفلسطينيين من القطاع، مشددا على أن مصر خاضت حروبا للدفاع عن مصالح الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أكد أحمد عبد الجواد نائب رئيس حزب “مستقبل وطن”، أهمية توفير الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني، وقال إن مصر – بقيادة الرئيس السيسي – تبذل جهودا مضنية، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين؛ لوقف إطلاق النار في غزة، وتوفير حماية للمدنيين الفلسطينيين، وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية.

ولفت إلى أن مصر تبنت استراتيجية شاملة لتنمية سيناء وربطها – تنمويا – بالوطن، مبينا أن الأحداث الحالية كشفت عن عمق رؤية القيادة المصرية الرامية؛ لمواجهة التحديات.

وقال إن حزب “مستقبل وطن” يؤيد الدولة المصرية وجهود الرئيس السيسي، الذي وضع “خطوطا حمراء”؛ ضد محاولة تصفية القضية الفلسطينية وضرب الأمن القومي المصري، مؤكدا دعم الحزب لكل المواقف التي يتخذها الرئيس؛ لحماية الأمن القومي المصري.

فيما قال المفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، إن مصر دولة تعاملت بشرف وموضوعية وكرامة مع القضية الفلسطينية منذ اليوم الأول.

وأضاف الفقي – خلال جلسة “صوت غزة من القاهرة” لمجلس القبائل والعائلات المصرية – أن “مسؤوليتنا تبدو أمام الجميع أكثر صدقا ووضوحا من غيرنا”.

وأكد أن العالم أجمع التفت إلى أن إسرائيل “دولة ترعى الإرهاب”، معربا في الوقت نفسه عن انبهاره ببسالة الشعب الفلسطيني وصبره وقدرته على المواجهة ورغبته في مواصلة النضال وإيمانه الشديد بقضيته.

بدوره قال أستاذ العلوم السياسية الدكتور محمد كمال، إن أزمة غزة كانت كاشفة لأشياء كثيرة، في إشارة إلى أن القضية الفلسطينية لا يمكن تجاهلها أو تهميشها وستظل قضية العرب الأولى.

وأضاف أن أزمة غزة كانت كاشفة للمواقف المخزية للعديد من الحكومات الغربية على خلفية رفضها إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في غزة، وقبولها للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية .

وتطرق إلى أن هناك آلاف المتظاهرين في الدول الغربية يبدون تعاطفهم مع الحق الفلسطيني.

واستهلت أعمال الجلسة النقاشية لمجلس القبائل والعائلات المصرية تحت عنوان (صوت غزة من القاهرة)؛ لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القطاع، بالوقوف دقيقة حداد؛ تحية إعزاز وتقدير لكل الضحايا والمدنيين من الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتلى ذلك آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ الشيخ نور عتابي.

كما جرى عرض فيلم تسجيلي بعنوان (حكاية فلسطين) والذي يرصد الانتهاكات والجرائم اللا إنسانية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ بدايته في السابع من أكتوبر الماضي حتى هذه اللحظة.

وعرض الفيلم، صورا لأطفال مصابين في غزة، فقدوا أهلهم وذويهم وحرموا من كل سبل الحياة، علاوة على التدمير الذي طال منازل أسرهم والمستشفيات، وكذلك الضحايا الذين قضوا جراء العدوان الإسرائيلي.

تلى ذلك، تكريم سائقي شاحنات المساعدات التي عبرت منفذ رفح البري؛ لإدخال المساعدات لأهالي قطاع غزة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى