أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير محمد العرابي، أن الصين من أقوى الداعمين لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولرفع الحصار والمعاناة عن أهل القطاع والأطفال الأبرياء، فضلًا عن تأييدها للعودة إلى المفاوضات التي من شأنها الوصول بالنهاية إلى حل إقامة الدولتين.
وثمن العرابي – في كلمته خلال لقاء عضو اللجنة الدائمة للمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، ورئيس لجنة الشئون الخارجية للمجلس الوطني “ها بينج” والوفد المرافق له – موقف الصين المتوازن والرافض للعقاب الجماعي التي تنتهجه دولة الاحتلال بقطاع غزة، بجانب عزمها على تعزيز الجهود الدبلوماسية لحل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين بوسائل سلمية.
ونوه إلى أهمية زيارة الوفد الصيني للقاهرة في هذا التوقيت بالغ الأهمية الذي يشهد اضطرابًا على المستوى الدولي، فضلًا عن تنامي الصراع العربي الإسرائيلي بسبب الحرب الوحشية والجرائم التي ترتكبها دولة الاحتلال بحق الفلسطينيين، مشيرًا إلى أهمية تبادل وجهات النظر والعمل مع دولة الصين الصديقة ذات التأثير القوي بالعالم لتهدئة الأوضاع وعدم اتساع الصراع ودائرة العنف بالمنطقة.
ولفت العرابي إلى أن مشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في فعاليات الدورة الثالثة لمنتدى “الحزام والطريق للتعاون الدولي”، الشهر الماضي بالعاصمة الصينية “بكين”، أعطت مزيدًا من التقدم في العلاقات المصرية-الصينية المتميزة، معربًا عن تقديره لاتفاقية مبادلة الديون بين البلدين وللعلاقات الطيبة التي تجمعنا بالحزب الشيوعي الصيني.
وثمن رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، دعم الصين لانضمام مصر إلى تجمع “البريكس” تقديرًا لجهود الدولة المصرية في تعزيز التنسيق بين الدول النامية والاقتصادات البازغة والإسهام في صياغة السياسات الاقتصادية الدولية، قائلاً: “نعول على بكين في دفع علاقات التعاون بين أعضاء التجمع”.
