مسؤول بـ “إيكاردا” يؤكد أهمية تحقيق الأمن المائي لارتباطه بالأمن الغذائي
أكد رئيس الفريق البحثي للتربة والمياه والزراعة بالمركز الدولي للأبحاث الزراعية في المناطق الجافة “إيكاردا” فيناي نانجاي، أن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية نتيجة ندرة المياه، مشيرا إلى أهمية تحقيق الأمن المائي، لارتباطه بالأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال جلسة رئيسية نظمتها وزارة الموارد المائية والري، بالتعاون مع منظمة التعليم والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة “يونسكو”، اليوم الثلاثاء، حول “المياه الخضراء لاستعادة النظم البيئية للمياه العذبة والتكيف مع تغير المناخ”، ضمن فعاليات اليوم الثالث لأسبوع القاهرة السادس للمياه.
وقال نانجاي إن القمح من أبرز السلع التي يؤثر نقصها على الأمن الغذائي بكافة الدول على مستوى العالم..لافتا إلى أن جميع بلدان العالم تريد أن تكون مؤمنة غذائيا، وهناك الكثير من السلع المختلفة التي تؤثر على الأمن الغذائي.
وأضاف أن معظم البلدان تستورد 50٪ من القمح لتعزيز أمنها الغذائي..مشيرا إلى أن هناك بعض البلدان لديها تربة جيدة وبالتالي لديها كفاية من الحبوب وتقوم بتصدير الفائض وهذا ما يسمى بـ “تجارة المياه الافتراضية”.
ولفت إلى أن هناك الكثير من البلدان التي تعتمد على ما يكفيها فقط من الغذاء لفترة قليلة وباقي الأيام تكون معتمدة على الواردات من الخارج، وهذه البلدان معرضة للتأثر بالأزمات الخارجية التي تؤثر على الاستيراد بشكل مباشر مثل ما شهدناه خلال أزمة فيروس كورونا.
من جانبه، أكد الممثل الإقليمي للمعهد الدولي لإدارة المياه في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الدكتور يوسف بروزوين، أهمية المياه الخضراء في الزراعة، مشيرا إلى ضرورة فهم ديناميكية المياه الخضراء وأهميتها لاستغلالها بالشكل الأمثل.
وقال بروزوين، خلال الجلسة، إن إنتاج الغذاء على مستوى العالم يعتمد على الزراعة عن طريق مياه الأمطار، لافتا إلى أن 60% من سكان إفريقيا يعانون من نقص الغذاء، فلدينا إنتاجية زراعية منخفضة في الأراضي التي تغذيها مياه الأمطار، ما يخفض الإنتاجية الزراعية، فضلا عن الممارسات الخاطئة في استخدام هذه المياه.