25 شخصية أدبية وثقافية وفنية كورية جنوبية بـ”الشارقة الدولى للكتاب”
يقدم جناح كوريا الجنوبية في “معرض الشارقة الدولي للكتاب” ضيف شرف الدورة الـ42 من “معرض الشارقة الدولي للكتاب”، التي تقام في الفترة 1 حتى 12 نوفمبر المقبل في “مركز إكسبو الشارقة” تحت شعار “نتحدث كتبا” برنامجا ثقافيا وفنيا غنيا ومتنوعا، يستعرض جوانب من تاريخها وحضارتها وإبداعها، ويستضيف الجناح المصمم على شكل رمز اللانهاية، لإظهار مدى الخيال اللامتناهي الموجود في الكتب، 25 ضيفا كوريا من أعلام الثقافة والأدب والفن الكوريين، إضافة إلى فرق فنية موسيقية، وفنانين استعراضيين، يشاركون في 20 جلسة أدبية.
كما يعرض ضيف الشرف أكثر من 200 لوحة في سلسلة معارض فنية للأدب الكوري، والكتب المصورة، ومعارض تصور القصص الكورية التراثية.
وعلى مدار ثلاثة أيام خلال المعرض الذي يستمر على مدار 12 يوما، يستضيف الجناح الكوري ورش عمل تفاعلية، تمنح الزوار فرصة التعرف على الفنون والثقافة الكورية بشكل عملي وممتع حيث يستضيف ورشة “تزيين المراوح الكورية التقليدية وعرق اللؤلؤ الجميل”.
وتتيح هذه الورشة لزوار الجناح الانغماس في عوالم الفنون التقليدية الكورية، وطرق تزيين وإنشاء المصنوعات اليدوية، ويتعلمون كيفية صنع مروحة كورية بألوان زاهية وأشكال مختلفة، وكيفية إضافة عرق اللؤلؤ لإضفاء لمسة فخامة على المروحة.
أما ورشة “استمتع بتجربة جمال الهانبوك التقليدي الكوري” فتمكن جمهور المعرض من تجربة الأنواع المختلفة للزي التقليدي الكوري “الهانبوك” بما في ذلك الملابس اليومية، والملابس الاحتفالية، والملابس الملكية، ما يتيح لهم فرصة الغوص في التاريخ الغني والثقافة العريقة لهذا البلد الآسيوي.
وتحتفي كوريا الجنوبية بثقافتها العريقة في سلسلة من الفعاليات الثقافية، منها فعالية “رقص على الورق” ضمن “برنامج الخط” الذي يحمل شعار “سيوي”، حيث ترسم الفنانة الكورية لي جيونج هوا عبارات بالخط الكوري المعروف باسم “سيوي” بضربات فرشاة قوية على مساحة واسعة من الورق، ويحظى جمهور الجناح الكوري بكتابة أسمائهم بأبجدية “الهانجل” الكورية، كما يتعلمون أساسيات الخط الكوري، ويستمتعون بمشاهدة لوحات فنية رائعة تنبض بالحياة والحركة، تستخدم فيها ألوان وأشكال مختلفة.
وضمن احتفاء الشارقة بالثقافة الكورية، يخصص المعرض للأطباق الكورية جزءا من فعاليات “ركن الطهي”، حيث تستعرض من خلاله نخبة من الطاهيات ومؤلفات كتب الطهي الكورية أسرار وفنون المطبخ الكوري.
كما تشارك كيم جوهيون، مالكة استوديو الحلوى الكوري خىكفم ومؤلفة كتاب الحلوى الكورية الذي يحمل الاسم ذاته، خبرتها الطويلة في صناعة الحلوى الكورية وطرق تحضيرها بأدوات بسيطة، وتقدم توازنا مثاليا بين النكهات الغنية والقيمة الغذائية، بدلا من مجرد التركيز على الحلويات.
ويسعى الجناح الكوري إلى تقليص الفوارق بين الثقافتين العربية والكورية من خلال استعراض قوة الخيال واللغة والاستدامة والتبادل الثقافي، حيث يستكشف معرض “خيال بلا حدود” التاريخ والعلوم والقصص المصورة الإلكترونية والأدب والكتب المصورة، ويجسد جوهر الإبداع والابتكار الفكري من خلال مجموعة مختارة تتضمن 80 كتابا.
وتحت مظلة معرض “خيال بلا حدود”، يستكشف معرض “آفاق أوسع.. عوالم أرحب” الأدب الكوري، ويجمع أعمال سبعة كتاب كوريين، مقدما نسيجا غنيا من الصور الشعرية والشخصيات الخيالية لقراء اللغتين العربية والإنجليزية، حيث تمد مختارات الأدب الكوري، التي تأتي بجهود “معهد ترجمة الأدب الكوري”، جسرا يربط الثقافات واللغات، ملهمة الزوار للتفاعل مع الخيال الإبداعي المتميز لهؤلاء الكتاب الموهوبين، لتسهم بتوسيع آفاق القراء وتعزيز فهمهم للعوالم التي بناها هؤلاء الكتاب بكلماتهم.
وتقدم كوريا الجنوبية في جناحها عروضا تعكس تنوع وثراء ثقافتها، وتجمع بين التراث والحداثة، حيث سيكون جمهور المعرض على موعد مع فرقة “هيباري” بقيادة الفنانتين هي-ون، ومن-هي .
كما يتاح لجمهور المعرض حضور الاستعراضات التي تقدمها فرقة “سانجارو” ، وهي فرقة أسسها الثلاثي تشو سونج يون، ونام سيونغ هون، وكوون هيو تشانغ في عام 2014، حيث تدمج الفرقة في عروضها الثقافة والفنون التي تعرفوا عليها خلال سفرهم حول العالم. ويستمتع زوار الجناح الكوري بـ”معرض الكتب المصورة” الذي يشكل مساحة إبداعية تتضمن ثلاثة برامج متميزة ضمن ثلاثة معارض مصغرة، هي “الكتب المصورة.. عالم من الخيال” و”الفنانون المرحون.. نوع أدبي موسع” و”إجازة بوتاري: دع القصص تأخذك في إجازة مثيرة”.
كما ينظم الجناح الكوري ندوات أدبية، تتناول موضوعات مختلفة تتعلق بالثقافة والتاريخ والفن والعلوم. ومنها ندوة بعنوان “كوريا والإمارات العربية المتحدة: 1200 عام من اللقاء التاريخي الطويل والعميق وآفاق المستقبل” .
وتستضيف جلسة “المشي على خطوط البكسل: النجاة كرسام كاريكاتير مستقل” رسامة الكاريكاتير تشونج سي وون، أما محاضرة “تخيل التاريخ”، فيتعرض فيها الدكتور كيم هو، الأستاذ في “مركز آسيا” بـ”جامعة سيول الوطنية”، للقيم التي تكمن وراء اللغة الكورية، وقصص ملوك كوريا وعلمائها ودورهم في صناعة حاضرها.
كما يستعرض كيف يستخدم المؤرخ المصادر التاريخية لإظهار حقائق جديدة عن المجتمعات الماضية.
وتشمل سلسلة “حوارات مؤلف الأدب الكوري”، ضمن برنامج كوريا الجنوبية ضيف شرف المعرض، سبع جلسات نقاشية تفاعلية تجمع كتابا وشعراء كوريين مشهورين كما تشارك كوريا الجنوبية تجارب كبار الناشرين الكوريين مع جمهور “مؤتمر الناشرين” من خلال أربع جلسات حوارية تسلط الضوء على التغييرات في نموذج النشر الكوري استجابة للتحولات الاجتماعية والإعلامية.
ويتحدث صناع النشر في كوريا حول كيفية تغير هيكل منظومة صناعة النشر الكورية، والذي يجذب الكثير من الاهتمام من الأسواق الخارجية، وكيفية تطبيق التقدم التكنولوجي وتوسيعه في قطاع النشر.