مدبولى:الرئيس السيسى يحرص على السيادة الوطنية ويرفض تصفية القضية الفلسطينية
أكد رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أن الحكومة المصرية تقف صفا واحدا خلف قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لحرصه الشديد على السيادة الوطنية وإحلال السلام العادل.. قائلا “إننا نرفض وبحسم أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته”.
جاء ذلك في كلمة مدبولي أمام مؤتمر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم (الفتوى وتحديات الألفية الثالثة)، الذي يختتم أعماله، غدا الخميس، في مقر دار الإفتاء تحت رعاية الرئيس السيسي، التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف.
وقال رئيس الوزراء “إننا نرفض وبحسم أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني وتفريغ أرضه منه في محاولة لإنهاء قضيته وتصفيتها”، مثمنا وعي الشعب الفلسطيني في رفضه القاطع والحاسم أي محاولة لتهجيرهم من أرضهم وإنهاء قضيتهم.. ومعربا عن تقديره للموقف العربي والإسلامي الداعم لذلك.
ودعا إلى تنفيذ عدة نقاط أبرزها الوقوف صفا واحدا خلف قيادة الرئيس السيسي رئيس الجمهورية وحرصه الشديد على السيادة الوطنية على كل ذرة من تراب مصر، مشيدا بجهوده الرامية إلى إحلال السلام العادل، وعمله الدءوب على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
وشدد على أن أمر الأوطان العام يقدره أولو الأمر وليس آحاد الناس أو فريق منهم، فقيادة الدول والعبور بها إلى بر الأمان يحتاج إلى تراكم خبرات، وتوافر معلومات، وإعمال العقل، وترجيح المصالح المعتبرة، بما يمكن أولى الأمر من اتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب.
وأضاف مدبولي “إنه إذا كانت الفتوى هي مراعاةُ مقتضى الحال، والزمان، والمكان، وأحوال المخاطبين وفق دِلالة عنوان المؤتمر، فلا شيء يتقدم في ذلك كله على الأحداث الجارية في قطاع غزة، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع وقطع للمياه والكهرباء ومحاولات تهجير قسري في حرب إبادة جماعية لم يشهد تاريخنا المعاصر لها مثيلًا، ولا سيما في استهداف وقتل الأطفال والنساء والمدنيين لعزل على مرأى ومسمع ممن يدعون أنهم أساطين العالم الحر وأدعياء حقوق الإنسان، مشددا على أن قصف مستشفى المعمداني بغزة سيظل جريمة يندى لها جبين الإنسانية ولا يمحوها الزمن.
وأعرب عن تحيته وتقديره لصمود وثبات الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه وعرضه وكرامته وحقه المشروع في أرضه، معربا عن تقديره تضحيات الفلسطينيين في سبيل الحفاظ على المسجد الأقصى ليظل أولى القبلتين عهدة إسلامية خالصة.
وأكد رئيس الوزراء أنه لا سلام حقيقيا للمنطقة والعالم دون إعطاء الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، وأخصها إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، محذرا من اتساع رقعة الصراع القائم أو امتداده.
وحث كل عقلاء العالم ومؤسساته الدولية إلى النظر بعين الإنسانية والإنصاف إلى ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني وأطفاله ونسائه من قتل وحصار وتجويع وتعطيش فيما يعد جريمة حرب وإبادة جماعية مصورة وموثقة، داعيا إلى العمل على سرعة إدخال المساعدات الإنسانية إليه ورفع المعاناة عنه.
وقال “إنه إذا كان ضمير الأعداء وبعض من كنَّا نعدهم محايدين أو أصدقاء قد مات، فإن لدينا وفق بيان أزهرنا الشريف أملًا كبيرًا في قوة ووحدة الصف العربي والإسلامي وأحرار العالم ومن لا يزالون يحملون منه ضميرا إنسانيا حيا بما يعيد للعالم صوت الحكمة والعقل والاتزان، وإعلاء الحس الإنساني وإيثار السلام العادل”.
ونوه رئيس الوزراء بأنه تم تحديد موضوع خطبة الجمعة المقبلة عن الدفاع عن الأوطان والأرض والعرض، موجها الدعاء لله تعالى أن يعجل برفع الكرب عن كل مكروب وأن يوفق كل من يسعى إلى السلام والعدل للحق والخير.