تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي، وبالتعاون مع إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بقطاع التواصل الثقافي، بعد غد الثلاثاء، معرضا واحتفالية بمناسبة إهداء لوحات شيخ الخطاطين محمود إبراهيم سلامة إلى مكتبة الإسكندرية، وذلك بقاعة المجد بالمدخل الرئيسي للمكتبة.
وتسلمت مكتبة الإسكندرية إهداء من أسرة الفنان الراحل “شيخ الخطاطين” الأستاذ محمود إبراهيم سلامة، والذي يتكون من مجموعة قيمة من روائع لوحاته الخطية؛ والتي بلغ عددها 15 عملا خطيا، تتنوع بين الخط الثلث والفارسي، والنسخ والديواني، وبطرق تنفيذ متنوعة تعكس مقدرة الفنان الكبير على فهم جماليات الخط العربي وأسرار التكوين والتراكيب الخطية.
ويصاحب المعرض، الذي يستمر حتى 9 أكتوبر الجاري، ندوة يتحدث فيها الكاتب الصحفي محسن عبد الفتاح زوج ابنة الأستاذ محمود إبراهيم عن حياته وسيرته الفنية والعملية؛ كما يتحدث مجموعة من أساتذة الخط العربي الحاصلين على الإجازة من الأستاذ محمود إبراهيم سلامة.
ويتحدث الأستاذ مصطفى العمري عن نساخة القرآن الكريم عند سلامة مع عرض نماذج لم تنشر لكتاباته القرآنية، وعرض المصحف الشريف الذي كتبه برواية ورش بالجزائر وليبيا، فيما يتحدث الأستاذ أحمد فهد والأستاذ محمد حسن أحمد عن مفهوم الإجازة الخطية في مدارس الخط العربي المختلفة، ودور أستاذ محمود إبراهيم سلامة في تشجيع المواهب الشابة على تعلم مهارات الخط العربي، ودعمه الفني والمعنوي لشباب الخط العربي لاستكمال مسيرة المدرسة المصرية.
كما يتحدث الدكتور محمد حسن الباحث بمركز الخطوط عن مسيرة الأستاذ محمود إبراهيم، ودور مدرسة تحسين الخطوط في صقل موهبته الخطية المتفردة مع قراءة سيرة حياته الفنية والعملية كخطاط صحفي له ريادته وفنه المميز.
وشغل الأستاذ محمود إبراهيم مكانة مهمة في تاريخ الخط العربي المعاصر، إذ التحق بمدرسة تحسين الخطوط الملكية بالقاهرة عام 1936، وتخرج فيها وحصل على شهادة الخطاط، وكان أول الدفعة عام 1939، ثم حصل على دبلومة التخصص في الزخرفة الإسلامية والتذهيب عام 1941، ثم تدرج في العمل من مسئول قسم الخط بجريدة الجمهورية إلى نائب مدير تحرير عند الإحالة إلى المعاش عام 1979.
يشار إلى أن هذا الإهداء يضاف إلى رصيد مقتنيات المكتبة من لوحات الخط العربي; والتي تتكون من مجموعة الأستاذ محمد إبراهيم، والأستاذ كامل إبراهيم، والشيخ محمد عبد الرحمن، والأستاذ خضير البورسعيدي، والعديد من أساتذة وفناني الخط العربي، مما يعزز مكانة مكتبة الإسكندرية في الحفاظ على التراث الخطي لفناني مصر عبر العصور.
