مصر

الإمام الأكبر شيخ الأزهر: عدد غير قليل من الدول والشعوب يئن تحت رحمة العابثين بمصائرها

قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أنه لا يزال عدد غير قليل من الدول والشعوب في هذه الأيام يئن تحت رحمة العابثين بها وبشعوبها وبمقدراتها وبمصائرها.

وقال الطيب – في كلمته خلال احتفال وزارة الاوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي – إنه قد يعترف بعض العابثين بهذه الدول بخطأهم وجريمتهم ولكن بعد فوات الأوان وبعد أن يتم المطلوب.

وأعرب عن استغرابه من مؤسسة دولية أنشئت من أجل سلام الشعوب وحمايتها من الحروب والفقر والجوع والمرض وهم يعترفون بفشل هذه المنظمة المهيبة ويصرحون بعجزها عن تحقيق السلام وأن الحروب والأزمات ما زالت مستمرة، مشددا على أن هذا التصريح حينما يأتي من مسؤولين دوليين فإنه يعني الكثير من القلق على مستقبل الكثير من الدول والشعوب.

وتطرق إلى أن العالم اليوم في أشد الحاجة لقانون علوي يعلن المساواة والمؤاخاة بين الناس ويحكم بينهم بالعدل ويغري بالتراحم وبالرحمة يضعها فوق العدل وبالضعيف يحميه ويرد عنه غائلة القوي المتغطرس وهو ما لا نجده إلا في برامج النبوة والأنبياء والتي نحتفل اليوم بواسطة عقدها ودرة قلادتها واليتيمة العصماء في حباتها وجواهرها محمد صلوات الله وسلامه عليه.

ونوه إلى أن النبوة من أعظم نعم الله التي أنزلها على عباده وأهمها على الإطلاق وهي من باب اللطف الإلهي بالإنسان.

وقال شيخ الأزهر إن “الرسالة التي نحتفل اليوم بذكرى مولد صاحبها عليه الصلاة والسلام تنفرد عن باقي الرسالات السابقة في أنها رسالة عامة للناس جمعاء تتخطى حدود الزمان والمكان”، مضيفا أن النبي بعث إلى قومه وإلى الناس كافة. وأضاف أن الرسول بعث رسائل إلى الملوك والأمراء دعاهم فيها إلى الإسلام مثل رسالته إلى هرقل ملك الروم وكسرى ملك فارس والنجاشي والمقوقس ملك مصر والإسكندرية، وهذا يعني أن الإسلام دين عالمي وليس محليا.

وأشار شيخ الأزهر إلى أن الرسالة المحمدية رسالة خاتمة وأن نبيها هو خاتم الأنبياء وأنه قد تلى على الناس ما أنزله الله عليه في هذا الشأن، مستشهدا بقوله تعالى : “ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين”.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى