الأمم المتحدة تجدد دعوتها لليبيا لإجراء الانتخابات باعتبارها السبيل نحو استعادة الشرعية
جدد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا “عبد الله باتيلي” الدعوة لإجراء الانتخابات في ليبيا باعتبارها السبيل نحو استعادة الشرعية، وقال إن الشعب الليبي “قلق من استمرار الانقسام” الذي قد يخلق وضعا يهدد بأن تفقد ليبيا سيادتها ووحدة أراضيها.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال “باتيلي” – الذي يرأس أيضا بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) – إن هناك حاجة لحكومة موحدة تهيئ الظروف لبيئة مواتية لإجراء الانتخابات، مؤكداً أن ليبيا لم تعد تحتمل تشكيل حكومة مؤقتة أخرى.
وأكد الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا أنه ملتزم بالعمل مع جميع الليبيين لإعادة السلام والاستقرار للبلاد وهو ما سيعم أيضا على المنطقة بأسرها، قائلا أن الوقت قد حان الآن لإنهاء هذا الفصل من الانقسام والصراع حتى يحصل الشعب الليبي على الاستقرار والسلام الذي هو في أمس الحاجة إليه، مشيراً إلى أن استقرار وسلام ليبيا ليس للشعب الليبي فحسب وإنما للمنطقة بأسرها والتي عانت بشدة من هذا الصراع.
وأوضح المسؤول الأممي ” الليبيون على الأرض يتوقون إلى السلام والاستقرار. إنهم يريدون الانتخابات لأنها السبيل الوحيد لاستعادة الشرعية المؤسساتية” إن الليبيين بحاجة لتلك المؤسسات كما أننا ننتظر قيام تلك المؤسسات، وهناك حاجة إلى تجديد المجلس التشريعي سواء كان مجلس النواب أو المجلس الأعلى للدولة.
وطالب الممثل الخاص للأمين العام في ليبيا جميع اللاعبين الإقليميين والدوليين بالوقوف في صف الأمم المتحدة، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، لمساعدة الليبيين على استعادة سيادتهم على بلادهم، قائلا أدعو دائما جميع اللاعبين الدوليين إلى التحدث بصوت واحد لإجراء الانتخابات.
وشدد “باتيلي” على ضرورة أن يكون هناك مؤسسة سياسية موحدة، ومؤسسة أمنية موحدة، ومؤسسات عسكرية موحدة، وقال أن مسألة توحيد الحكومة ليست مجرد مسألة قانونية أو دستورية، إنها مسألة سياسية للغاية، لذا يتعين على الزعماء السياسيين أن يجتمعوا ويتوصلوا إلى اتفاق لتشكيل حكومة موحدة تقود البلاد إلى الانتخابات.