اليونيسف تحذر من مخاطر درجات الحرارة المرتفعة على حياة الأطفال في جنوب آسيا
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن ثلاثة أرباع الأطفال في جنوب آسيا يتعرضون لدرجات حرارة عالية للغاية، مقارنة بواحد فقط من كل ثلاثة أطفال على مستوى العالم، وحثت السلطات على بذل المزيد لحمايتهم.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تقدر اليونيسف أن 76 في المائة من الأطفال دون سن 18 في المنطقة – أي ما يعادل 460 مليون طفل – يتعرضون لدرجات حرارة عالية للغاية حيث تتجاوز درجات الحرارة الـ35 درجة مئوية على مدى 83 يوما أو أكثر سنويا.
ووفقا لمؤشر اليونيسف للمخاطر المناخية للأطفال لعام 2021، فإن اليافعين في أفغانستان وبنغلاديش والهند وجزر المالديف وباكستان معرضون لخطر شديد للغاية من آثار تغير المناخ.
وقال المدير الإقليمي لليونيسف لجنوب آسيا سانجاي ويجيسكيرا، إنه “مع بلوغ الغليان العالمي، تُظهر البيانات بوضوح أن حياة ورفاه ملايين الأطفال في جميع أنحاء جنوب آسيا مهددة بشكل متزايد بموجات الحر ودرجات الحرارة المرتفعة”.
وأعرب ويجيسكيرا، عن قلقه الخاص بشأن “الرضع والأطفال الصغار والأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والنساء الحوامل لأنهم أكثر عرضة لضربات الشمس وغيرها من الآثار الخطيرة”.
وفي أجزاء من إقليم السند بجنوب باكستان، بما في ذلك جاكوب آباد، المدينة الأكثر احترارًا في العالم لعام 2022، وصلت درجات الحرارة إلى الأربعينيات خلال شهر يونيو، مما عرّض 1.8 مليون شخص لمخاطر صحية شديدة على المديين القصير والطويل.
وحثت اليونيسف العاملين في الخطوط الأمامية والآباء والأسر ومقدمي الرعاية والسلطات المحلية على حماية الأطفال و”التغلب على الحرارة” من خلال اتباع الخطوات التالية: الحذر والحماية من الإجهاد الحراري، واتخاذ التدابير الوقائية والتعرف على الإجهاد الحراري ومعرفة الإجراءات التي يجب اتخاذها لتحديد الأعراض بسهولة، والتعرف على أعراض الأمراض المختلفة المرتبطة بالحرارة المرتفعة التي يحتاج مقدمو الرعاية والمجتمعات والعاملين في الخطوط الأمامية إلى معرفتها، والتصرف فورًا للحماية.