عرب وعالم

الأمين العام للأمم المتحدة يدين بشدة الهجمات الروسية على منشآت في أوديسا وموانئ أخرى في أوكرانيا

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بشدة، الهجمات الروسية التي استهدفت منشآت في أوديسا وموانئ أوكرانية أخرى خلال الأيام الأخيرة، في أعقاب قرار موسكو في وقت سابق هذا الأسبوع بالانسحاب من مبادرة البحر الأسود التي توسطت فيها الأمم المتحدة.

وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أنه باتخاذها هذا القرار، سحبت روسيا أيضا ضمانات المرور الآمن للسفن التي تحمل الحبوب والمواد الغذائية الأخرى المبحرة في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود.
وخلال العام الماضي سهلت المبادرة تصدير أكثر من 30 مليون طن من الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية عبر ثلاثة موانئ بالبحر الأسود بما في ذلك أوديسا.

وقال الأمين العام -في بيان لستيفان دوجاريك المتحدث باسمه، صدر اليوم- إن هذه الهجمات تتعارض مع التزامات روسيا بموجب مذكرة التفاهم مع الأمم المتحدة، التي تنص على أن “الاتحاد الروسي سيسهل تصدير الأغذية وزيت عباد الشمس والأسمدة- دون عوائق- من موانئ البحر الأسود الخاضعة لسيطرة أوكرانيا”.

كما أشار الأمين العام إلى أن تدمير البنية التحتية المدنية قد يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي.

ولفت إلى أن تأثير هذه الهجمات يتجاوز حدود أوكرانيا. وأضاف: “نحن نشهد بالفعل التأثير السلبي على أسعار القمح والذرة العالمية والذي يضر بالجميع، وخاصة الأشخاص المعرضين للخطر في جنوب الكرة الأرضية”.

وقال الأمين العام إنه لن يتوانى في جهوده الرامية لضمان توافر الأغذية والأسمدة الأوكرانية والروسية في الأسواق الدولية، في إطار جهوده المستمرة لمكافحة الجوع العالمي وضمان استقرار أسعار المواد الغذائية للمستهلكين في كل مكان.

بدورها، نددت المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في أوكرانيا ، دينيس براون ، بالهجمات ، قائلة إنها شعرت بالرعب من الصور القادمة من أوديسا للدمار والدمار.
وتابعت “إنه اليوم الثاني على التوالي الذي تعرض فيه هذا الميناء المدني، وهو شريان حياة حاسم لأوكرانيا ولأفقر الناس في العالم الذين يعتمدون على الحبوب الأوكرانية، لأضرار بالغة في الضربات المكثفة”، وفقا لبيان صادر عنها.

وأضافت “هذا غير إنساني ويتعارض مع القانون الدولي الإنساني” قبل أن تطالب بوقف الاعتداءات.

وعلى صعيد ذي صلة، أعرب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة عن قلق بالغ إزاء التصعيد الواضح في الهجمات التي تؤثر بشكل مباشر على المدنيين والبنية التحتية المدنية في جنوب البلاد.

وذكر المكتب الأممي أن الهجوم على أوديسا لم يكن الحادث الوحيد الذي تم الإبلاغ عنه في الساعات القليلة الماضية. ففي ميكولايف، القريبة من أوديسا، دمرت غارة جوية منازل ودار حضانة في وسط المدينة.

من جانبه، غرد رئيس الاتصالات لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” في أوكرانيا ، سافيانو أبرو، أن الهجوم “المروع” على المدينة وقع في وسط المدينة. ويدعم العاملون في المجال الإنساني العائلات التي تعرضت منازلها للقصف، ويقدمون الدعم الطارئ بما في ذلك المساعدات النقدية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى