الكويت والنمسا يوقعان على مذكرات تفاهم للتعاون الإنمائي والمشاورات السياسية
وقع وزير الخارجية الكويتي الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح مع نظيرة النمساوي ألكسندر شالينبيرج على حزمة من مذكرات التفاهم بين البلدين بشأن إقامة المشاورات السياسية بين الكويت والنمسا ومذكرة تفاهم للتعاون الإنمائي بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ووكالة التنمية النمساوية.
وقالت الخارجية الكويتية – في بيان لها، أن ذلك جاء في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها الشيخ سالم الصباح والوفد المرافق إلى العاصمة النمساوية فيينا وعلى هامش لقائه مع وزير خارجية النمسا، لافتة إلى أنه تم أيضا الإتفاق على مذكرات تفاهم بشأن تعزيز التعاون في المجال الصحي والتي سيتم التوقيع عليها من قبل المسؤولين في الجهات المعنية في كلا البلدين، والتي تعكس جميعها مدى عزم البلدين على تطوير العلاقات الثنائية وتوطيدها في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
ونقل الشيخ سالم الصباح، في مستهل اللقاء، أطيب تحيات القيادة السياسية في دولة الكويت إلى جمهورية النمسا التحادية وقيادتها وتمنياتهم بدوام النماء والرخاء والتقدم والازدهار للنمسا وشعبها الصديق.
كما تناول اللقاء مجمل أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات والأخذ بها إلى آفاقٍ أوسع وأكثر شمولية وتحقيق المنافع المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
و تصدر ملف إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الشنجن محاور المشاورات التي أجريت اليوم والجهود المشتركة نحو حشد الدعم الأوروبي للحصول على الإعفاء الكامل للمواطنين الكويتيين وسبل تسهيل الإجراءات المعنية بإصدار التأشيرات للمواطنين مع إطالة مدة صلاحيتها، إذ أعرب الشيخ سالم الصباح، خلال اللقاء، عن التطلع الإيجابي لنتائج الاستحقاقات المقبلة في هذا الإطار، خاصة وأن النمسا تعد وجهة جاذبة ومقصدا سياحيا للمصطافين الكويتيين.
من جانبه، عبر وزير خارجية النمسا عن دعم بلاده للإجراءات المعنية بإعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الشنجن، مقدرا الأثر الإيجابي لهذا الشأن في تعظيم المصالح المشتركة على كافة الأصعدة السياحية والاقتصادية والتجارية بين الجانبين.
كما تمت مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الحيوية والهامة في المنطقة والتي لاقت تطابقا واضحا وتقاربا كبيرا في العديد منها وخاصة فيما يتعلق بحل الأزمات بالطرق السلمية وبناء جسور الحوار لإنهاء الصراعات بكل حيادية حفظا وصونا للنظام الدولي مشيدين بالإتفاق السعودي الإيراني الأخير وانعكاساته الإيجابية على أمن واستقرار المنطقة.
كما تم بحث مستجدات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط، وتطورات ملف الأزمة السورية والجهود الدولية تجاه إيجاد حل سياسي ينهي معاناة شعبه وخاصة المهجرين منهم واللاجئين، بالإضافة إلى تحديات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على الصعيدين الإقليمي والدولي وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.