الرئيس الفرنسي يستقبل نظيره الأوكراني في قصر الإليزيه
استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الأحد، نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في قصر الرئاسة الفرنسية، وذلك فور وصوله باريس، قادما من ألمانيا، في ثاني زيارة له لفرنسا منذ بداية العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ومن المقرر أن يجري ماكرون وزيلينسكي مباحثات خلال عشاء عمل في قصر الإليزيه، حسبما ذكرت الرئاسة الفرنسية في بيانها.
وكان في استقبال الرئيس الأوكراني مساء اليوم عند وصوله قاعدة فيلاكوبلاي الجوية في جنوب غرب العاصمة باريس، رئيسة الوزراء إليزابيث بورن ووزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا.
وأعلن الإليزيه أن المباحثات بين الرئيسين الفرنسي والأوكراني ستركز على الدعم الذي تواصل فرنسا تقديمه استجابة لاحتياجات أوكرانيا الملحة على المستويين العسكري والإنساني.
وخلال اللقاء، سيؤكد الرئيس الفرنسي مجددا على دعم فرنسا وأوروبا الثابت لاستعادة أوكرانيا حقوقها المشروعة والدفاع عن مصالحها الأساسية، وذلك في الوقت الذي لا تزال البلاد تعاني من القصف والذي يستهدف بشكل خاص البنية التحتية المدنية، حسبما ذكرت الرئاسة الفرنسية في بيانها.
كما سيتيح هذا اللقاء للرئيسين مواصلة حوار الثقة بينهما وذلك بعد اجتماعهما في 8 فبراير الماضي في باريس والمباحثات الهاتفية المتواصلة منذ ذلك الوقت.
وتأتي هذه الزيارة إلى باريس ضمن الجولة الأوروبية التي يقوم بها الرئيس الاوكراني، فقد توجه إلى إيطاليا والتقى بعدد من القادة الايطاليين، ثم إلى الفاتيكان، حيث التقى البابا فرانسيس أمس /السبت/ ، ثم ذهب إلى ألمانيا حيث استقبله المستشار الألماني أولاف شولتز استقبالا رسميا صباح الأحد وسط تدابير أمنية مشددة.
وفي وقت سابق، استقبل الرئيس الألماني رانك فالتر شتاينماير نظيره الأوكراني الذي شكر ألمانيا على دعمها و وصفها ب”الصديق الحقيقي” و”الحليف الموثوق” بعد الإعلان عن تقديم مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 2.7 مليار يورو لأوكرانيا.
وقد تسلم زيلينسكي بعد ذلك “جائزة شارلمان” التي تكافئ الالتزام بتوحيد أوروبا، بعد ظهر اليوم في مدينة آخن غربي ألمانيا.
وكان من الضروري التوجه إلى باريس ضمن هذه الجولة الأوروبية، حيث أن الرئيس الاوكراني يتباحث دوما مع نظيره الفرنسي، وهذه هي الزيارة الثانية له إلى باريس منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في بلاده في فبراير 2022.
وكانت المرة الأولى عندما استقبله ماكرون في قصر الإليزيه في 8 فبراير الماضي، وذلك بحضور المستشار الألماني أولاف شولتز.
أ ش أ