الرئيس الأمريكي يؤكد أهمية العلاقات والقيم المشتركة التي تربط بين الولايات المتحدة و أيرلندا
( أ ش أ )
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، أهمية العلاقات والقيم المشتركة التي تربط بين الولايات المتحدة وأيرلندا، وذلك خلال زيارته الحالية للبلاد والتي وصفها بأنها “منزله”.
وأضاف بايدن – في خطابه أمام البرلمان الأيرلندي – أن شراكة العصور بين الولايات المتحدة الأمريكية وأيرلندا بدأت منذ وقت طويل، مشيرًا إلى أن الدولتين لديهما القوة والإمكانات اللازمة لبناء مستقبل أفضل وللدفاع عن الحرية والكرامة.
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة تدعم الشعب الأوكراني في مواجهة الغزو الروسي، موضحًا أن دبلن وواشنطن تقفان معًا لمواجهة العدوان الوحشي الروسي في أوكرانيا /على حد قوله/.
وأشاد بالدعم والمساعدات التي قدمتها أيرلندا لأوكرانيا، كما أوضح أنه يعرف فلاديمير بوتين منذ أكثر من 25 عامًا وأن الرئيس الروسي اعتقد أن العالم سينظر في الاتجاه الآخر عندما يغزو جاره وستتصدع وحدة الدول الغربية وتنهار في لحظة إلا أنه كان مخطئا في كل نقطة حيث أصبح العالم أكثر اتحادًا أكثر من أي وقت مضى من أجل الدفاع عن القيم التي تمنح الدول القوة.
وتابع بايدن أنه على مدار العام الماضي وقفت أيرلندا بفخر إلى جانب الولايات المتحدة والشركاء الآخرين في مساعدة كييف، مستشهدا بالدعم الطبي والإنساني الذي تم تقديمه، مؤكدًا أهمية محاسبة روسيا على أفعالها.
ولفت إلى أن دعم أيرلندا لأوكرانيا له مغزى خاص، لأنه يحمل سلطة أخلاقية مع الدول حول العالم، موضحًا “لطالما كانت جزيرة أيرلندا صوتا من أجل الحرية والتعاون العالمي والمساواة بين جميع البشر لأن أيرلندا تتذكر التكلفة الرهيبة للحرب”.
وأضاف أن أيرلندا تتذكر ما يعنيه الاضطرار إلى الفرار من الديار وترك كل شيء والبدء من جديد على الشواطئ الأجنبية، مشيدا بالشعب الأيرلندي الذي فتح بسخاء قلوبه ومنازله لحوالي 80 ألف لاجئ أوكراني.
وأثنى الرئيس الأمريكي، على المساهمات التي تقدمها أيرلندا في الخارج والتي من بينها بعض المساهمات الإنسانية في أفريقيا، واصفًا هذه الجهود بأنها “تغير حياة البشر”، مضيفًا أنه يعتقد أن على المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأيرلندا والاتحاد الأوروبي العمل من أجل دعم شعب أيرلندا الشمالية، مشيرًا إلى أنه “اعتقد أن على المملكة المتحدة أن تعمل بشكل أوثق مع أيرلندا مقارنة بما سبق”.
وشدد على أنه سيجري تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين من أجل ازدهار شعبيهما. وتطرق بايدن إلى الروابط بين عائلته وأيرلندا، قائلاً إن العلاقة بين البلدين تُذكّر الناس بـ”المسؤوليات” التي تقع عليهما في جميع أنحاء العالم.
وقال بايدن إن “أيرلندا وقفت بفخر مع الولايات المتحدة وشركائها في جميع أنحاء العالم من أجل الحرية وضد الاستبداد، وأن الدولتين تقفان سويًا لمواجهة العدوان الروسي الوحشي، ودعم شعب أوكرانيا الشجاع”.
وتطرق بايدن إلى حجم الدعم الذي تم إرساله من جانب أيرلندا إلى أوكرانيا والذي يشمل معدات الحماية والمعدات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى جانب الترحيب 80 ألف لاجيء في منازلهم.
وشدد الرئيس الأمريكي “اليوم، نحن أكثر اتحادًا وعزمًا أكثر من أي وقت مضى على الدفاع عن القيم التي تجعلنا أقوياء”.
وحول ما تُعرف بـ “اتفاقية الجمعة العظيمة” التي تم توقيعها في بلفاست عام 1998 بين بريطانيا وجمهورية إيرلندا وأحزاب إيرلندا الشمالية، قال بايدن إنها “لا تزال بحاجة إلى أبطالها ولا تزال بحاجة إلى رعايتها”، مضيفًا أن “اتفاقية الجمعة العظيمة لم تغير حياة الناس للأفضل في أيرلندا الشمالية فحسب، بل كان لها تأثير إيجابي كبير في جميع أنحاء جمهورية أيرلندا أيضًا”.