رئيس الوزراء: الإثنين المقبل تطبيق الإجراءات الوقائية الخاصة بيومي الجمعة والسبت
إيقاف جميع وسائل النقل العام في شم النسيم وأتوبيسات الرحلات بين المحافظات
هنأ الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، جموع الشعب المصرى بحلول العديد من المناسبات والاعياد خلال هذه الفترة والايام القليلة المقبلة، مجدداً التهنئة للمواطنين الاقباط بمناسبة أسبوع الاعياد، والاحتفال بعيد القيامة المجيد، وكذا جميع المصريين بالاحتفال بيوم “شم النسيم”، فضلاً عن قرب حلول شهر رمضان المعظم، داعياً الله أن يعيد هذه المناسبات والاعياد بالخير والبركة لكافة أبناء الشعب المصرى.
وأشار رئيس الوزراء، خلال تصريحات تليفزيونية بمجلس الوزراء، إلى ما تم تقديمه خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، من الشكر والتقدير لرجال الشرطة البواسل على الجهد الكبير المبذول فى الايام القليلة الماضية لدرء العديد من العمليات الارهابية التى كانت تنتوي عصبة مارقة القيام بها ضد أهداف فى الدولة المصرية.
وجدد رئيس الوزراء توجيه واجب العزاء لأسرة الشهيد المقدم محمد الحوفي، الذي استشهد جرّاء اقتحام قوات مكافحة الإرهاب لوكر إرهابي بمنطقة الأميرية بمحافظة القاهرة، مؤكداً أن الشهيد يمثل نموذجاً رائعاً ومتكرراً لبسالة رجال الشرطة الذين يذودون بأرواحهم فداء للوطن وحفاظاً على الامن الداخلى، جنباً إلى جنب مع أشقائهم من رجال القوات المسلحة الذين يحمون حدودنا فى مختلف الاتجاهات.
وأضاف رئيس الوزراء أن هذا الاسبوع شهد تنفيذ العديد من القرارات والاجراءات المهمة التى اتخذتها الدولة فى إطار التعامل مع أزمة فيروس “كورونا” المستجد، وتنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى هذا الصدد، ومن ذلك ما يتعلق بصرف المنحة التى تم الموافقة عليها لصالح العمالة غير المنتظمة، ويعتبر اليوم اخر الايام المقررة لصرف المرحلة الأولى للمستحقين، ويبدأ صرف المحلة الثانية تباعاً على أن يتم تحديد مواعيد لصرف المنحة للمتخلفين،مشدداً على أنه كان هناك متابعة يومية لهذا الموضوع، مؤكداً على أنه تم بأسلوب جيد جداً، موجهاً الشكر لكافة الجهات القائمة علي هذا الموضوع، والاخرى التى تعاونت فى اتمامه، مشيراً إلى أن الهدف الاساسي منه هو الوقوف بجانب كافة الاسر التى تضررت من تداعيات أزمة فيروس “كورونا”، مؤكداً على أن الامور المتعلقة بصرف هذه المنحة ستكون أسهل وايسر خلال الشهرين المتبقيين التى تم اقرارها لمدة ثلاثة أشهر للعمالة غير المنتظمة.
وخلال كلمته وجه رئيس الوزراء الشكر لكافة مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدنى التى ساهمت بصورة ايجابية فى مساندة العديد من البرامج والمبادرات التى تشارك الدولة فى تنفيذها، فى إطار التعامل مع تداعيات أزمة فيروس “كورونا”، وما قامت به تلك المؤسسات من تبرعات ومساهمات لدعم العمالة غير المنتظمة، ولتوفير كافة المستلزمات الطبية المطلوبة لمواجهة الازمة، داعياً إلى زيادة تلك المساندات التى تؤكد على تكاتف مختلف القطاعات مع الدولة وأجهزتها التى تقوم بدورها تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلاً: ما نراه من تواجد للقطاع الخاص هو شئ محمود .. ونتمنى استمراره خلال الفترة القادمة.
وأشار رئيس الوزراء إلى ما تم من زيارات ميدانية لمختلف مواقع العمل، إنما الهدف منها التأكيد على ضرورة عودة قطاعات العمل والانتاج بأقصى قدر من القوة، وللتأكد من تطبيق كافة الاجراءات الاحترازية التى تم اتخاذها فى إطار التعامل مع أزمة فيروس “كورونا”، حفاظاً على المواطنين العاملين فى هذه القطاعات، تتم على أعلى مستوى، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس فى هذا الصدد، مشيراً إلى الزيارات التى قام بها الرئيس نفسه للعديد من المواقع للاطمئنان على تنفيذ تلك الاجراءات، قائلاً : نسعى للحفاظ على صحة المواطن المصرى فى المقام الاول مع استمرار دوران عجلة الاقتصاد المصرى, واستمرار توفير فرص العمل، حتى نكون قادرين على العودة إلى درجة التقدم والنمو التى كان يحققها الاقتصاد المصرى قبل أزمة فيروس “كورونا”.
كما تطرق الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء خلال كلمته، إلى مسألة التعامل مع يوم شم النسيم، باعتباره مناسبة يحرص المصريون على الاحتفال بها من خلال الخروج والاستمتاع.
وأوضح مدبولي أن النقاش دار خلال الأيام الثلاث الماضية حول هذه النقطة، سواء من خلال اجتماع اللجنة العليا لادارة أزمة فيروس كورونا أول أمس، ثم مجلس المحافظين أمس، واليوم في مجلس الوزراء، من منطلق الحرص على استمرار السيطرة على الفيروس، والحفاظ على الإدارة الجيدة للموقف حتى الآن، مؤكداً أن الأرقام التي نراها مازالت تسير وفق تقديرات الدولة منذ البداية.
وأكد رئيس الوزراء أن الكثافة والتواجد في الشوارع الذي شهدته البلاد خلال الأيام الماضية ظاهرة تدعو إلى القلق، وتدفعنا لمطالبة المواطن بأن يكون لديه الوعي بأهمية تجنب التجمعات والكثافات الكبيرة، وإتباع الأساليب والوسائل الوقائية.
وأعلن مدبولي توافق الحكومة على أسلوب التعامل مع يوم شم النسيم الذي يوافق الإثنين المقبل، من خلال اتباع إجراءات متشددة في هذا اليوم تحديداً، حيث يطبق عليه نفس الاجراءات الخاصة بيومي الجمعة والسبت، من الغلق الكامل للمولات والمحال التجارية، وكذا الغلق الكامل لكل المتنزهات والحدائق العامة والشواطئ، لمنع التجمعات، بالإضافة إلى ايقاف كافة وسائل النقل العام في هذا اليوم، بما يشمل السكة الحديد، ومترو الأنفاق وأتوبيسات النقل العام، ووسائل النقل النهري، وايقاف كل اتوبيسات الرحلات التي تنتقل بين المحافظات أو بين المدن والشواطئ، للحد من الكثافات.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه الإجراءات تفرض نوعاً من الشدة على المواطنين، في يوم شم النسيم الذي يرتبط بالموروث الثقافي المصري، وتعود المواطنين التنزه فيه، ولكن الحكومة ورغم أنها تنظر إلى رغبة المواطن المصري في الاحتفال بعين التقدير، ولكنها ترى أن أولوية الصالح العام وصحة المواطن تفرض الخروج في هذا اليوم باقل قدر من التزاحم، والتجمعات التي يمكن أن يتزايد على إثرها معدل الإصابات، لافتاً في هذا الصدد إلى أن عدداً من البلدان تزايد فيها معدل الإصابة جراء التزاحم الشديد للمواطنين خلال الإحتفال بمناسبات خاصة ببلدانهم، ما أدى إلى إنتشار المرض.
وأخيراً طالب رئيس الوزراء المواطنين بإلتزام الحرص الشديد والابتعاد عن أية تجمعات، واقتصار الحركة على إطار محدود، مؤكداً أنه تم التوجيه لوزارة الداخلية والمحافظات، لتطبيق نوع من الحسم والتحكم في الحركة على الشوارع الرئيسية، وحركة المرور، وخاصة في الشوارع على الكورنيش في المدن الساحلية أو النهرية، لمنع التكدس والتزاحم من المواطنين.
وتقدم رئيس الوزراء بالتهنئة لكل المصريين بحلول هذه الأعياد والمناسبات المهمة، متمنياً أن يحفظ الله مصر وشعبها، وأن يعيد هذه المناسبات علينا باليمن والبركة.