الأزهر: طاعة ولي الأمر والصبر على الشدائد آليات لصنع الأمم العظيمة
دعا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ،إلى طاعة أولي الأمر والمتخصصين واتباع الاجراءات الاحترازية التي تنظمها الدولة المصرية ،والصبر على ابتلاء الله تعالى ،والذي جعل الابتلاء للعظة والعبرة.
وقال مركز الأزهر للفتوى في تقرير ،اليوم الجمعة ،”إن الأمم العظيمة وكذلك الأفراد العظماء،لا تصنعهم الأفراح والأيام السعيدة،وإنما تصنعهم المحن والشدائد التي تفيقهم من غفلتهم،وتقوم سلوكهم،وتشحذ هممهم،وتفجر طاقاتهم،وتفتح لهم أبواب النهضة والتقدم; ليكون الإنسان بحق كما أراد له الله تعالى خليفة في أرضه قويا عزيزا حامدا شاكرا معتصما بحبل الله”.
وأضاف:إن من حكمة الله تعالى ورحمته أن كل شيء في حياتنا الدنيا يبدأ صغيرا ثم ينمو ويكبر،إلا المصيبة فإنها تبدأ كبيرة ثم تتضاءل وتصغر،وإنه مهما كانت شدة المصيبة،أو الكارثة،فإن التحلي بالصبر،والاستعانة بالله تعالى،وإدراك حكمته في الابتلاء يساعد المرء على اجتياز محنته،وصدق الله إذ يقول:{واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور}[سورة لقمان: 17]/ ،والقاعدة الذهبية التي أرساها الإسلام في مواجهة الشدائد والمخاوف وسائر أحداث الحياة الدنيا وأزماتها،هي سعي المرء إلى إصلاح وتغيير ما يمكن إصلاحه أو تغييره،والرضا بما لا يمكن إصلاحه أو تغييره محتسبا ذلك عند الله متوكلا عليه.
وأشار المركز إلى ما جاء في كتاب “كيف نواجه الشدائد والمخاوف في ضوء الكتاب والسنة للراحل المستشار الدكتور محمد شوقي الفنجري” خلال عرضه له في إطار مشروعه التثقيفي “حكاية كتاب” من أن تجاوز الأزمات مهارة،ووعي دروس المحن توفيق،لا يصل إليه إلا من نظر للشدة بعين بصيرته،ورأى المنة في محنته،وأخذ بأسباب نجاته،ثم لم يرجع بعد انجلائها إلى سابق عهده دون فوائد أو عظات. وقال المركز إن عنوان الكتاب احتوى على مواجهة الشدائد،وصدها،ووصف الكتاب السبيل إلى ذلك مستهديا بنور الوحي الشريف قرآنا وسنة ،كما أنه طرق العديد من المعاني الإيمانية المتعلقة باليقين والإيمان،والابتلاء والامتحان،والقضاء والقدر،والخير والشر،ووصف ردات فعل العباد إذا أظلتهم الأزمات،وحدد تعاملهم الأمثل حين وقوع البلاءات.