ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ منتصف شهر نوفمبر، وحققت مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي بسبب التفاؤل بزيادة الطلب في الصين.
خام غرب تكساس الوسيط استقر فوق مستوى 81 دولارا للبرميل، مسجلا زيادة أسبوعية بنسبة 1.8%.
دعمت أسعار النفط هذا الأسبوع توقعات زيادة الاستهلاك إلى مستوى قياسي في الصين، وإقبال شديد على الشراء من أكبر شركة لتجارة النفط في البلاد، وارتفاع واردات الخام قبيل السنة القمرية الجديدة.
إنهاء سياسة “صفر كوفيد” في الصين تفوقت في تأثيرها على الخوف من تباطؤ اقتصادي عالمي محتمل دفع أسعار النفط إلى الانخفاض بنسبة 10% خلال الأسبوع الأول من السنة الجديدة.
وقال نائب وزير الخزانة الأمريكي والي أدييمو، اليوم السبت، إن مسؤولي مجموعة السبع اتفقوا على مراجعة مستوى الحد الأقصى المفروض على أسعار صادرات النفط الروسي في مارس المقبل.
واتفقت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي وأستراليا في ديسمبر على وضع حد أقصى لسعر الصادرات البحرية من النفط الروسي عند 60 دولاراً للبرميل في إطار العقوبات الغربية على روسيا لغزوها أوكرانيا.
وتسببت احتمالات أن يقرر بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي زيادات إضافية في أسعار الفائدة في إحجام بعض المتعاملين عن الأصول الخطرة مثل الأسهم والنفط، لتحد من زيادة الأسعار هذا الأسبوع.
وفي الأسابيع المقبلة، سوف تراقب الأسواق مراقبة دقيقة تأثير عقوبات الاتحاد الأوروبي على منتجات النفط الروسية، التي تدخل حيز التنفيذ في 5 فبراير.
يأتي الحظر بعد تطبيق سقف للأسعار على صادرات الخام الذي طبق في العام الماضي.
في نفس الوقت، ضغطت بلاد أوروبية من أجل مزيد من تخفيض سقف سعر الخام الروسي، غير أن إدارة بايدن قالت إنها تميل إلى معارضة هذه الخطوة.
نقلت وكالة بلومبيرج الأمريكية، عن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قوله الخميس، إن الرياض تبحث مع روسيا إبقاء أسعار النفط مستقرة نسبيا.
وأضاف الأمير فيصل، أن إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية يمكن أن يتحقق أيضا “من خلال المفاوضات”.
قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر. في تصريحات لوكالة “بلومبرج” الأمريكية، إن الشركة تتوقع بأن الطلب على النفط سيرتفع بقوة هذا العام، مع إعادة فتح الصين لاقتصادها وتعافي سوق الطيران.
