جمعة: عقوبات غليظة لمن يحاول الالتفاف على قرار تعليق الجمع والجماعات
حذر وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة مجددًا من فتح المساجد عنوة أو خلسة للجمع أو الجماعات في الظرف الراهن، مؤكدًا أن ذلك يمثل افتئاتًا على الشرع والقانون.
وأكد وزير الأوقاف – في تصريحات – أن قرار التعليق المؤقت للجمع والجماعات جاء لحفظ النفس البشرية، التي أباح الفقهاء بالإجماع للمضطر أن يأكل من الميتة المحرمة شرعًا ما يحفظ له قوامه، كما تجاوز الشارع الحنيف عن من نطق بالكفر مكرهًا حفاظًا على نفسه من الهلاك طالما كان قلبه مطمئنًا بالإيمان.
وأشار إلى ما صدر عن دار الإفتاء المصرية من فتاوى عديدة تؤكد مشروعية تعليق الجمع والجماعات وما صدر عن الأزهر الشريف أيضًا في الشأن ذاته، وجاء متوافقًا مع ما أكدته دار الإفتاء من أنه يحق لولي الأمر أو من يقوم مقامه أن يعلق أداء صلاة الجمع والجماعات في المساجد للضرورة التي قد ينتج عن تجاهلها ضرر للعباد والبلاد، وهو ما يتوفر في حالة الفيروس الجائح (كورونا)، كما أكدت دار الإفتاء والأزهر أن أي محاولة لفتح المساجد عنوة أو خلسة بالمخالفة لتعليمات تعليق الجمع والجماعات بها افتئات على الشرع، وأن الإقدام على ذلك إثم ومعصية، كما أنه افتئات على القانون.
وقال الوزير إن أي محاولة للالتفاف على تعليمات الوزارة الخاصة بمنع فتح المساجد وتعليق أداء صلاة الجمع والجماعات سوف تقابل بكل حزم وحسم، مشيرًا إلى أنه جرى التنبيه – مجددًا – على مديري المديريات والإدارات ورؤساء الأقسام والمفتشين ومفتشي العموم وكل المكلفين بالمتابعة بأهمية متابعة موضوع غلق المساجد في جميع الجمع والجماعات غلقًا تامًا، مؤكدًا أن الأخذ بجميع الإجراءات الوقائية واجب شرعي ووطني وإنساني في مواجهة فيروس خطير يتطور وينتشر عالميًا بصورة تشكل خطرًا حقيقيًا داهمًا على النفس البشرية.