الجامعة العربية: “يوم الارض” سيبقى ذكرى خالدة في تاريخ الشعب الفلسطيني
دعت جامعة الدول العربية الهيئات والمنظمات الدولية المعنية للقيام بواجباتها في فضح السياسات العنصرية وإدانة الممارسات والانتهاكات الإسرائيلية لأبسط الحقوق الفلسطينية والتصدي لهذه الممارسات الإسرائيلية طبقا للقواعد الآمرة في القانون الدولي وما أقرته المواثيق والشرائع الدولية.
وجددت الجامعة العربية – في بيان صادر عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، اليوم الأحد، بمناسبة الذكرى 44 ليوم الأرض – اعتزازها بصمود ونضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته، ودعمها المطلق لهذا النضال الباسل لاستعادة الحقوق الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، كما أكدت دعمها ووقوفها إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة وداخل الخط الأخضر، وتقدر نضالاتهم دفاعا عن وجودهم وحقوقهم وارضهم وهويتهم تلك الحقوق الثابتة التي يضمنها القانون والشرعية الدولية.
وذكرت – في بيانها – أن هذه الممارسات والانتهاكات، بل الجرائم، الإسرائيلية المتواصلة رغم ما يواجهه العالم أجمع بدوله وشعوبه من تحدى وتهديد بالغ الخطورة للحياة والحضارة الإنسانية وما يتخذه كأولوية مطلقة من تدابير وإجراءات لمواجهة فيروس “كورونا” تستغل سلطات الاحتلال هذا الانشغال والتركيز العالمي لمواصلة تنفيذ مخططاتها في مصادرة الأرض وتهويدها والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، بما فيها تلك التي تمليها المبادئ الإنسانية وقواعد القانون الدولي في ظل انتشار الوباء وخاصة تجاه أبناء الشعب الفلسطيني في القدس المعزولة بالجدار والاستيطان وسياسة الإهمال المتعمد وقطاع غزة المحاصر بآلة الحرب إلى جانب معاناة الأسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وأضافت الجامعة أن هذه الذكرى شكلت واحدة من محطات النضال الوطني الفلسطيني في الداخل المحتل منذ 1948 دفاعا عن الوجود والحقوق عن الأرض والهوية، وتستذكر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية هذه المناسبة الوطنية الخالدة، حين هبت جموع الشعب الفلسطيني للتصدي لمخطط المصادرة والتهويد للأرض العربية الفلسطينية بصدورها العارية أمام آلة البطش والقمع العسكرية الإسرائيلية، ليسقط عشرات الشهداء والجرحى يروون بدمائهم الزكية أرض وطنهم وأجدادهم ويذودون عنها وعن هويتها، مؤكدا أن يوم الأرض سيبقى ذكرى خالدة في تاريخ الشعب الفلسطيني تلهم الأجيال على موصلة التضحيات والنضال من أجل الحرية والاستقلال، كما سيبقى عنوانا للتضامن مع النضال العادل للشعب الفلسطيني على طريق الحرية وإنهاء الاحتلال.
كما استذكرت الجامعة العربية هذه المناسبة المجيدة بكل إجلال وتقدير لنضالات وتضحيات هذا الشعب الصامد، المكافح، والمضحي عبر عقود ممتدة من الزمن، وتستذكر أرواح الشهداء الأبرار في وقفة العز والفداء دفاعا عن الأرض ولكافة الذين سقطوا وما زالوا في مواجهة مشاريع ومخططات التصفية والمصادرة والتهويد الإسرائيلية المستمرة، إلى جانب ممارسة العزل والإفقار والتمييز، والفصل العنصري، مشيرة إلى الممارسات الممنهجة والمشرعنة رسميا بسلسلة من القوانين العنصرية المعلنة التي تواصل سنها وارتكابها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة واشدها إجراما حكومات نتنياهو المتتالية في العقد الأخير وهي نفس المخططات والمشاريع والممارسات التي تواصل تنفيذها وارتكابها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة دون هوادة، استيطانا وتهويدا، اعتقالا وقتلا، واقتلاعا وتشريدا، باستهتار بالغ بحقوق الشعب الفلسطيني وقوانين وقرارات الشرعية الدولية وإرادة المجتمع الدولي وبدعم غير مسبوق من الإدارة الأمريكية الحالية.