وزير النقل: مشروع الخط الأول للقطار الكهربائي السريع نقلة حضارية جديدة في وسائل المواصلات
أكد وزير النقل المهندس كامل الوزير أهمية مشروع الخط الأول للقطار الكهربائي السريع “العين السخنة العلمين/ مطروح/ الفيوم”، الذي يعتبر بداية لمنظومة شبكة القطارات الكهربائية السريعة التي يتم تنفيذها، والتي ستمثل نقلة حضارية جديدة في وسائل المواصلات.
ووجه الوزير- خلال تفقده، اليوم الثلاثاء، العمل بالمشروع في المسافة من الإسكندرية حتى العلمين بطول حوالي 120 كم- بتنفيذ كافة الأعمال وفقًا لقياسات الجودة العالية والعمل على مدار الساعة للانتهاء من المشروع وفقاً للموعد المخطط.
وأشار إلى أن كافة الأعمال المدنية والإنشاءات تتم بواسطة كبريات الشركات المصرية المتخصصة في هذه المجالات، بالإضافة إلى الأعمال الصناعية على الطرق المتقاطعة مع مسار القطار، تحت إشراف الاستشاري العام للمشروع “سيسترا” الفرنسي.
وشدد وزير النقل على ضرورة التنسيق مع جميع أجهزة الدولة المعنية والمحافظات التي يمر بها مسار القطار السريع؛ للأخذ في الاعتبار المشروعات الجاري تنفيذها وكذلك المخطط تنفيذها من أجل تكامل وسائل النقل المختلفة، ولتفادي حدوث أي تعارض في المشروعات القومية الجارية والمخطط تنفيذها.
وقال إن مشروع القطار الكهربائي السريع سيسهم في خلق آلاف فرص العمل للشباب وتقليل الازدحام المروري وتحقيق مستويات أمان أعلى للركاب وتأثير أفضل على البيئة ويساعد على التنمية الاقتصادية ويعزز البنية التحتية للمنطقة، ويساعد على احتواء الزحف العمراني، لافتا إلى أن تنفيذ خط قطار كهربائي سريع (ركاب وبضائع) يربط مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر حتى مدينة مطروح على ساحل البحر المتوسط مرورًا بالعاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة السادس من أكتوبر، ومدينة برج العرب، والعلمين الجديدة سيربط العاصمة الإدارية الجديدة والمدن الجديدة بشبكة سكك حديدية لنقل الركاب والبضائع من خلال وسيلة نقل سريعة وعصرية وآمنة.
وأضاف الوزير أن منظومة القطار الكهربائي السريع ستغطي أنحاء الجمهورية بجانب لتصبح شرايين تنمية تخدم المناطق العمرانية والصناعية الجديدة والقائمة، وستساهم في تخفيض واختصار زمن الرحلات بين المحافظات لأكثر من نصف الوقت الذي يستغرقه المواطن حاليًا سواء عبر شبكة القطارات القديمة أو عبر الطرق الحالية الرابطة بين المحافظات، كما أن المشروع سيساهم في إنشاء مناطق لوجستية جديدة وتخدم جميع المناطق الصناعية أو الزراعية المار بها، كما أنها ستسهم في نقل المنتجات منها أو نقل الخامات إليها بصورة سريعة وآمنة.
وشملت الجولة التفقدية أعمال تنفيذ الجسور الترابية والمحطات وأعمال إنشاء عدد من كباري المسار وكباري تقاطاعات القطار الكهربائي السريع، وكذلك أعمال تحويل المرافق المتعارضة مع المسار؛ خاصة مع إزالة كافة التعديات على حرم السكة الحديد بخط “القباري/ مطروح”.
ويعتبر مسار القطار الكهربائي موازيا لخط السكك الحديدية “القباري/ مطروح”، ويقع في جنوب حرم القطار الحالي وتقع عليه عدد من المحطات المهمة، وهي “محطة الإسكندرية” والتي تقع بالقرب من منطقة النزهة، وهي المحطة النهائية من الفرعة الشرقية للمسار داخل مدينة الإسكندرية، وهي المحطة التبادلية مع جميع وسائل النقل داخل مدينة الإسكندرية للوصول إلي أي مكان داخل المدينة، وعلى بعد حوالي 12 كم تقع محطة العامرية، وذلك لخدمة منطقة العامرية والقادمين إلى منطقة ميناء الإسكندرية والدخيلة ومنطقة المكس بالإسكندرية، وهي محطة إقليمية ويقع بالقرب منها الحوش التبادلي للقطار البضائع مع القطار الحالي، وذلك لخدمة نقل البضائع من وإلى الموانئ الواقعة بالمنطقة.
وإلى الغرب على بعد 10 كم من محطة العامرية تقع محطة الاستاد “كينج مريوط”، وهي محطة القطار السريع، والتي تخدم الاستاد ومنطقة كينج مريوط، وهي المحطة الأولى من الفرعة الشرقية للمسار و”محطة برج العرب” وهي أول محطة بعد التفريعة للقطار السريع إلى الجهة الغربية، وتخدم هذه المحطة بموقعها الحالي مدينة برج العرب القديمة والمدينة الجديدة وأيضا منطقة برج العرب الصناعية والقريبة من الطريق الساحلي الدولي، وهي محطة للقطار السريع ومن كبرى المحطات على الخط، حيث إنها تتكون من 6 سكك.
وعقب ذلك.. توجه وزير النقل إلى موقع “محطة الحمام” بعد محطة برج العرب بحوالي 25 كم، وهي محطة إقليمية تخدم مدينة الحمام وعددا من القرى بالساحل الشمالي، وتتميز بقربها من الطريق الساحلي الدولي، ثم بعد ذلك إلى “محطة العلمين” وهي محطة للقطار السريع، التي تخدم مدينة العلمين الجديدة والحركة السياحية بها والساحل الشمالي الغربي، إضافة إلى حركة نقل البضائع من وإلى ميناء العلمين.
كما تفقد الوزير عددا من كباري تقطاعات القطار الكهربائي السريع في هذه المسافة مع الطرق الرئيسية، ومتابعة أعمال تنفيذ عدد 2 كوبري مسار عند منطقتي برج العرب والحمام.
يذكر أن شبكة القطارات الكهربائية السريعة الجاري إنشاؤها مكونة من 3 خطوط تغطي أنحاء الجمهورية بإجمالي أطوال تصل إلى 2000 كم، ويبلغ طول الخط الأول “العين السخنة/ العلمين/ مطروح/ الفيوم” 660 كم، وتبلغ السرعة التصميمية لقطارات المشروع 250 كم /ساعة، والسرعة التشغيلية للقطارات 230 كم/الساعة، وسرعة تشغيل القطارات الكهربائية الإقليمية 160 كم/الساعة، وسرعة تشغيل جرارات البضائع الكهربائية 120 كم /ساعة، ويشتمل المشروع على عدد 24 محطة منها 12 محطة للقطار السريع، و12 محطة إقليمية بطول حوالي 660 كم.