«مسرح الجنوب» يواجه «كورونا» بتنظيم مهرجان عالمي «أون لاين»
لاقتراحات اماكن الخروج
أعلنت مؤسسة س للثقافة والإبداع، المنظمة للمهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب برئاسة الناقد الفنى هيثم الهوارى رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة، بالتعاون مع مهرجان ربيع الوفاء للمسرح العربى في تونس برئاسة المخرج نوار الضويوى- عن إقامة الدورة الأولى من مهرجان المسرح العالمى «أون لاين»، والتى يتم بثها على صفحات ومواقع المهرجان يوم 27 مارس الحالى احتفالا بيوم المسرح العالمى وتحديا لفيروس الكورونا الذي أثار الرعب في العالم.
وقال د.حسن عطية، رئيس اللجنة العليا للمهرجان: «إن التحديات التي فرضتها علينا الظروف وتماشيا مع القرارات الاحترازية التي اتخذتها الدول لسلامة وأمن الوطن قررنا إقامة مهرجان مسرحى عالمى على الإنترنت يتضمن عروضا مسرحية من مختلف دول العالم، وأيضا فيديوهات للورش التدريبية في مختلف مجالات المسرح، على صفحات المهرجانين في وسائل التواصل الاجتماعى وأيضا الموقع الرسمى للمهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب تحديا للفيروس ومواجهته بالفن والعروض المسرحية».
من ناحية أخرى تأجلت فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب، والتى كان مقررا لها الانطلاق في الفترة من 9 وحتى 15 إبريل المقبل، بمحافظة أسيوط، والذى حالت الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا دون إقامته، وكان من المقرر مشاركة
خمس فرق من الجنوب المصرى، وهى فرقة الكرنك للتراث بالأقصر بعرض «طاقة شوف» وفرقة النور والأمل للمكفوفين بأسيوط بعرضها «زعف النخيل»، وفرقة كراكيب بالغردقة وعرضها «قلب الجبل»، وفرقة الهاية المسرحية ببنى مزار وعرضها «عباد الشمس 2»، وفرقة أناكوندا بقنا بعرض «جبخانة»، إلى جانب فرق المسرح الأوروبى خاصة المواجهة السويسرية، والتى أعلنت عن مشاركتها بعرض «تحيا الحياة»، وهو عرض يجمع بين الغناء والرقص والمسرح والسيرك والموسيقى، حيث يروى التحولات في نمط الحياة داخل عائلات القرن العشرين الذي حاز إعجاب عدد كبير من دول العالم، رغم أن الفرقة من إحدى المدن التي تبعد عن العاصمة جنيف بمائتى كيلو، وتأسست في عام 1990 وقدمت عروضها في أكثر من 20 دولة، وكذلك العرض الإيطالى «الوهم»، الذي يحمل نوعا جديدا من المسرح الراقص.
ومن قارة آسيا تقدمت سلطنة عمان من خلال العرض المسرحى العريش لفرقة مسرح مزون، الذي يتناول التراث العمانى من مجموعة من المكفوفين يسكنهم الخوف من أي شعاع للنور، يهابون الشمس، ويتزعمهم مستبد مسيطر على كل شىء، إلى جانب العرض الهندى «عندما يكون قوس قزح كافيا»، وهو نوع مختلف من المسارح، حيث يعكس العرض مختلف الصراعات التي تواجهها النساء في المجتمع الهندى، أيضا إفريقيا موجودة بقوة هذا العام من خلال العرض الكينى «عندما تتبع رائحة أمى»، ويحكى كيفية معاناة النساء من مختلف الأجيال والبقاء على قيد الحياة.
إلى جانب العرض التونسى «حالة خاصة» لفرقة الوفاء للنهوض المسرحى، ويتناول المشاكل التي تواجهها المرأة التونسية من خلال رحلة زواجها، وكذلك العرض الجزائرى «ريق الشيطان» الذي يتناول مأساة شخصية «أطياف» من خلال فكرة العيش وحيدة، وما يحدث حولنا من عبثية الأمور وغياب الحوار.
الورش التدريبية التي تم التجهيز لها مجانية لأهالى وشباب محافظة أسيوط، وهى ورشة الإنتاج والتسويق المسرحى للدكتور جمال ياقوت، والتأليف باستخدام التراث للمؤلف بكرى عبدالحميد، وورشة الديكور والسينوغرافيا للدكتورة عايدة علام، وورشة صناعة العرائس للمخرج عمرو حمزة، وورشة المكياج المسرحى للفنانة الجزائرية وخبيرة المكياج حكيمة جلايلى، وورشة مهارات الاتصال للدكتور جمال جابر.
إلى جانب ورشتى تكوين الشخصية الفنية للدكتور جاستن بيلى، عميد معهد الفنون المسرحية بجوبا، وورشة الكوريجرافيا «الأداء الحركى» للمخرج الإيطالى فابيو أومودى.
وتقدم للمشاركة في المهرجان 257 عرضًا من داخل مصر وخارجها وفى جميع برامجه المختلفة، ومن العروض الأجنبية التي تم اختيارها في المسابقة الرسمية العرض السويسرى «تحيا الحياة»، والإيطالى «الوهم»، والعرض الهندى «عندما يكون قوس قزح كافيا»، ومن العروض العربية «العريش» من سلطنة عمان، والجزائرى «ريق الشيطان»، والكينى «عندما تتبع رائحة أمى»، وكذلك التونسى «حالة خاصة».
أما العروض المصرية، فهى «طاقة شوف» لفرقة الكرنك لعروض التراث والحكى بالأقصر، و«عباد الشمس 2» لفرقة الهاية المسرحية في بنى مزار و«جبخانة» لفرقة أناكوندا المسرحية بقنا، و«زعف النخيل» لفرقة الدور للمكفوفين بأسيوط، و«قلب الجبل» لفرقة كراكيب المسرحية بالغردقة.
وكانت إدارة المهرجان قد أعلنت عن جائزة مالية مقدمة من د.سامح مهران رئيس مهرجان القاهرة الدولى للمسرح المعاصر والتجريبى لأفضل عرض في المسابقة الرسمية للمهرجان في دورته الخامسة، حيث أوضح «مهران» أن الهدف منها دعم الشباب الموهوب وتحفيزهم على تقديم رؤى مختلفة وتطوير عروضهم الفنية.
ولفت «مهران» إلى أن «النجاح الكبير الذي حققه المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب في دوراته الماضية وتحقيقه لأهدافه والتى من أهمها دعم وتشجيع الشباب على الإبداع جعلنى أفكر في عمل الجائزة وتطويرها مع أفكار أخرى سيتم الدفع بها لتطوير المهرجان في دوراته الحالية والمقبلة».
من جانبها أكدت د. إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة أن المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب، حقق نجاحًا كبيرًا، وأصبح له تأثير ملحوظ على أرض الواقع خاصة بعد اتجاهه لتقديم العروض المسرحية في القرى والنجوع، واهتمامه بالورش التدريبية وتطويرها، لصقل مواهب الشباب وكذلك اهتمام المهرجان بالتراث والموروثات الشعبية والمحافظة عليه من خلال تسجيله وتوثيقه سواء كان التراث المصرى أو الأجنبى.
وقال الناقد هيثم الهوارى، رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة ورئيس المهرجان: نأمل انتهاء الازمة الخاصة بانتشار فيروس كورونا، واستئناف عملنا خاصة أننا بذلنا مجهودا كبيرا في تجهيزات هذه الدورة منها تقديم مسابقات جديدة، إلى جانب المسابقة الرئيسية، والتى تتناول العروض التراثية وقضايا المرأة.
وقال د. جمال ياقوت مدير المهرجان إن الورش التدريبية التي ينظمها المهرجان ضمن فعالياته يقوم بها مدربون أجانب من أوروبا وإفريقيا وآسيا، بالإضافة إلى خبراء المسرح في مصر.
وشهدت الدورة الرابعة للمهرجان نجاحا كبيرا خاصة بعد تقديم العروض في قرى ومستشفيات وملاجئ الأيتام في محافظة أسيوط، وأيضا تقديم عدد من الورش التدريبية لأول مرة في المهرجانات المصرية، بالإضافة إلى توقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع بعض الدول الإفريقية.