السيسي: لا نخفي شيئ ولا يجب التشكيك في كل إجراء متخذ
قال الرئيس السيسي “نحن كدولة انتبهنا لفيروس كورونا.. ورتبنا نفسنا جيدا طبقا للمعايير العالمية.. والدولة المصرية استعدت للأزمة وتتعامل معها من خلال العلم والمعايير الدولية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية”.. محذرا “إذا لم تتضافر كل أجهزة الدولة ومؤسساتها والمجتمع المدني والمصريين بكل عناصرهم وتعامل الجميع مع الموضوع بشكل حاسم ومسئول وجريء سوف نخسر كثيرا”.
وأضاف السيسي – خلال الاحتفال بيوم المرأة المصرية – “لا أقصد أن أثير قلق الشعب ولكن تعودنا أن نكون صادقين وأمناء، وتابعت الإجراءات التي قامت بها مصر منذ بداية الأزمة وممكن استعرضها لكي تعلمون أن الإجراءات مرتبة ومنظمة”.
وطالب الرئيس أن يكون المصريون مسئولين، وأن يقوم الإعلام بمزيد من التوعية ونشر الأخبار والإرشادات الطبية بشأن هذا الموضوع حتى يتشكل وعي حقيقي لدى المصريين في مواجهة هذا الفيروس.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي “أرى جميع الناس منتبهة لهذا الأمر ونود أن نحول التعبئة والوعي والتخوف والتحسب إلى إجراءات مجتمعية”.
مؤكدا “أن الدولة لم تخفي شيئا، وخلال مسيرة الـ 6 سنوات على الأقل الماضية كان دائما من يقوم بالتشكيك في كل إجراء نتخذه قائم وموجود وسيظل موجود، وأقل ما يقال فيه إنه حديث كاذب وفيه افتراء كثير، وليس التشكيك متعلق بأمر كورونا فقط ولكن هذه حالة تعيشها مصر”.
وتابع “قولت سابقا أن ما حدث على مدى أكثر من 80 عاما عاشتها مصر تسبب في تشكيل حالة لدى المصريين من عدم الثقة، وصلت إلى حد عدم الثقة بأنفسنا”.
وأكد الرئيس السيسي “أننا لا نخفي أي شئ ولا يجب التشكيك في كل إجراء متخذ، متسائلا لماذا سنخفي عليكم الحقيقة?، فهذا الأمر ليس قاصرا على مصر وحدها بل في العالم كله، ونحن ليس ببعيد عن ما يحدث حولنا”.
وأوضح “أنه لطفا من الله ثم بفضل الإجراءت العلمية الحقيقة والاحترازية التي قامت بها الدولة حال دون أن ينتشر الفيروس في مصر بشكل مؤذ”.
وأضاف الرئيس السيسي “نحن تعاملنا مع الموضوع من بدايته بمنتهى الشفافية، مؤكدا أن البيانات والأرقام التي تخرج من وزارة الصحة والحكومة بشأن هذا الموضوع تعكس الواقع الذي نعيشه وهي أرقام موجودة بالفعل وتعلن بشفافية”.
وقال الرئيس السيسي “أنا بقول هذا الكلام ليس للطمأنة فقط ولكن لكي نأخذ مزيدا من الأسباب ، نحن كمصريين متابعين الأحداث، ومتابعين مواقع التواصل الاجتماعي المليئة بالتعليقات، وهناك كلاما كثيرا يقال في مواقع التواصل الاجتماعي، لكن نحن نتخذ إجراءات غير مسبوقة”.
واستطرد الرئيس “المصريين الذين تم إعادتهم من الصين تم وضعهم في منطقة بمطروح معدة خصيصا لهم لكي يكون الجميع من أول طاقم الطائرة حتى الطاقم الطبي والركاب المصريين الموجودين وضعوا في عزل كامل لمدة 14 يوما حتى تم الاطمئنان عليهم وتم اتخاذ الإجراءات الطبية طبقا للمعايير”.
وتابع “لقد تابعتم ما حدث في إحدى المراكب النيلية بالأقصر، وتم اتخاذ الإجراءات الطبية وفقا للمعايير، وتم الكشف على جميع الموجودين في المراكب النيلية ، ثم عمل إجراءات تطهير وتعقيم كاملة ، قامت بها الدولة لهذه المراكب”.
وأضاف “أن الدولة المصرية في أزمة كورونا أخذت بالأسباب وما زالت تأخذ في مجابهته” وطالب الرئيس بمزيد من الالتزام والمسئولية والجدية والانضباط ، قائلا ،” نجلس أسبوعين على الأقل، ساعدونا يامصريين إننا نعبر هذه المرحلة وإلا سيكون حجم المصابين وحجم الأرقام المعلن أكبر من ذلك”.
وأردف “أنا بقول هذا الكلام لأن التوصيف الطبي لهذا الفيروس سريع الانتشار وبالتالي نتحدث عن متوالية هندسية وعن أعداد من الممكن تتحول إلى آلاف خلال أيام قليلة ، فالمتوالية الهندسية أو المتوالية العددية من الممكن شخص مصاب واحد، أن يصيب كثيرين جدا وبالتالي كل واحد يعود إلى منزله ويلتقي بأسرته وأصحابه وبزملائه في العمل، فماذا سيحدث”.
وأشار إلى “أن الحكومة اتخذت إجراءات لمواجهة هذا الفيروس بتعليق التعليم والجامعات وتقليل عدد الموظفين ، والمحلات تغلق 7 مساء ، وهذا هدفه تقليل حجم التداخل والاختلاط بين الناس، مؤكدا أنه يجب أن نأخذ الأمور بمنتهى الجدية والحرص والحذر حتى نخرج من هذا الأمر بسلام”.