أكبر معمر في بريطانيا يكشف سر بلوغه 110 أعوام
يعد التركيب الجيني مؤشرا رئيسيا على العمر الافتراضي، ولكن الخيارات التي يتم اتخاذها على مدار الوقت تكون أيضا مؤثرة.
على مدى عقود، سعى العلماء لكشف أسرار طول العمر، لكن الإجابات ظلت بعيدة المنال. الآن، يقترح جون ألفريد تينيسوود أن الاعتدال، من بين أمور أخرى، قد يكون مفتاحا للعيش حياة طويلة.
ومؤخرا احتفال تينيسوود بعيد ميلاده الـ 110، ليشارك الرجل الأكبر سنا في بريطانيا أسرار عمره الطويل، وفق موقع “إكسبريس”.
وأصبح المسن المقيم في ساوثبورت رسميا أكبر معمر في المملكة المتحدة، بعد تلقيه بطاقة عيد ميلاده العاشر من الملكة منذ بلوغه سن المائة عام 2012.
على الرغم من كونه أحد الأشخاص القلائل الذين وصلوا إلى هذا الإنجاز، إلا أن السيد تينيسوود يصر على أنه لا يشعر بالشيخوخة.
وُلد المعمر عام 1912 وعاصر حربين عالميتين، والإنفلونزا الإسبانية ووباء “COVID-19“.
كان المشي من أنشطته المفضلة في شبابه، وهو لا يزال يمارسه على الرغم من عدم قدرته على التحرك بحرية.
يستمتع تينيسوود بالتجول في دار الرعاية التي يقيم بها بدعم من عربة التسوق الخاصة به ويقول “تأرجح ساقيك هو تمرين جيد”.
بعد أن عمل في كمحاسب في إمبراطورية النفط والغاز “شل”، أشار السيد تينيسوود إلى أنه تقاعد الآن لفترة أطول مما كان في عمله.
يعزو المعمر طول عمره إلى عدة عوامل ولكن أولا وقبل كل شيء، يشدد على أهمية القيام بكل الأشياء باعتدال.
وقال: “كلمة واحدة .. الاعتدال. لا تأكل كثيرا. لا تشرب كثيرا. حاول الحفاظ على لياقتك”، مضيفا: “اعتدل في كل شيء في التمرين والكتابة والاستماع”.
وتابع: “يجب ألا تتجاوز ما يمكن أن تفعله، وإلا ستؤذي نفسك جسديا أو عقليا”.
هناك أدلة كثيرة على أن الاعتدال هو المفتاح لشيخوخة صحية عند تطبيقها على العادات الصحية مثل الشرب والتدخين.
يعتقد الباحثون أن ساعات طويلة من التواصل الاجتماعي ساعدت العديد من المعمرين في المناطق الزرقاء في الاحتفال بمرور 100 عام على ميلادهم.
قد يكون هذا لأن ضغط العزلة قد يضعف الدفاعات المناعية للأشخاص، ما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
لاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين لديهم روابط اجتماعية أقوى يميلون أيضا إلى امتلاك سلوكيات صحية أفضل، إذ يميلون إلى إظهار تفضيلهم للأطعمة الصحية أو من المرجح أن يكونوا نشيطين بدنيا.
تعد المواطنة الفرنسية لوسيل راندون (118 عاما)، أكبر معمر على قيد الحياة حاليا، في حين أن الرجل الأكبر سنا هو خوان فيسنتي بيريز مورا، من فنزويلا ، ويبلغ من العمر 113 عاما.