عرب وعالم

الخارجية الروسية: الناتو يمارس نهجا قد يؤدي الى مواجهة بين دول نووية

اتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الاثنين، حلف شمال الأطلسي “ناتو” بممارسة نهج محفوف بالمخاطر قد يؤدي إلى مواجهة عسكرية بين دول نووية، مشددة على ضرورة منع وقوعه.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف – في تصريحات أوردتها قناة “روسيا اليوم” – إن تجاهل دول الناتو خطوط روسيا الحمراء والاندفاع في المواجهة مع روسيا في أوكرانيا، يعكس نهجا غير بناء، مؤكدا ضرورة الالتزام بمبدأ عدم انزلاق الدول النووية إلى أي حرب بينهم. وأضاف ريابكوف أن احتمال استمرار الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة وروسيا بات بعيدا وغير واضح بعدما قطعت واشنطن ذلك الحوار.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي” إنه لا يمكن استخدام الأسلحة النووية من قبل روسيا، إلا للرد على هجوم، أي للدفاع عن النفس في حالات الطواريء، ولا يوجد مجال للتخمينات أو التخيلات هنا”. وأضاف أن العقيدة الروسية تسمح افتراضيا باستخدام الترسانة النووية فقط للرد على عدوان باستخدام أسلحة دمار شامل ضد روسيا نفسها وحلفائها، أو عندما يكون وجود الدولة نفسه مهددا. وشدد على أن الدول التي لديها ترسانات نووية يجب أن تلتزم بافتراض عدم جواز الحرب بين بعضها البعض.

وكانت روسيا قد طرحت في نهاية العام الماضى مسودات معاهدة مع الولايات المتحدة واتفاقية مع حلف شمال الأطلسي بشأن الضمانات الأمنية، وطالبت موسكو، على وجه الخصوص، من شركائها الغربيين بضمانات قانونية لرفض المزيد من التوسع شرقا لحلف شمال الأطلسي، كما تضمنت المقترحات الروسية بندا بشأن عدم نشر أسلحة الناتو الضاربة بالقرب من حدود روسيا، وانسحاب قوات الحلف في أوروبا الشرقية إلى مواقع عام 1997. من جهة أخرى، دعا عضو مجلس إدارة منطقة زابوروجيا المعين من قبل موسكو، فلاديمير روجوف، السلطات الأوكرانية إلى الاعتراف بأن شبه جزيرة القرم، جزء لا يتجزأ من روسيا.

وقال روجوف، في تصريحات أوردتها قناة “روسيا اليوم” “لقد حان الوقت لكي يوقف نظام كييف الهستيريا طويلة الأمد، بشأن الوضع الروسي لشبه جزيرة القرم، وأن يتصالح مع حقيقة أن هذه أرض شرعية وغير قابلة للتجزئة من أراضي الاتحاد الروسي، وهذا التعدي ستكون له عواقب وخيمة”. وأضاف أن كييف خسرت شبه جزيرة القرم ودونباس إلى الأبد منذ أكثر من ثماني سنوات، بالإضافة إلى منطقتي زابوروجيا وخيرسون، لافتا إلى مناطق أخرى تنتظر دورها لذلك لا ينبغي أن يفكر زيلينسكي في شبه جزيرة القرم.

ومن المقرر أن تعقد كييف غدا الثلاثاء “القمة الدولية الثانية لمنصة القرم”، عبر الإنترنت التي اعتبرها روجوف بأنها مجرد استنساخ لأنشطة نظام كييف، وكان الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أكد في وقت سابق مشاركته في القمة، كما ستشارك عشرات الدول والمنظمات الدولية، الأمر الذي وصفه الكرملين بأنه حدث معاد لروسيا وغير ودي للغاية.

وقد أصبحت القرم منطقة روسية بعد استفتاء أجري لسكان شبه الجزيرة في مارس عام 2014، حيث أيد 96.77% من الناخبين في القرم و95.6% في سيفاستوبول الانضمام إلى روسيا، وما تزال أوكرانيا تعد شبه جزيرة القرم ملكا لها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى