منوعات و فن

اكتشاف فوهة بركان ضخمة قبالة سواحل غرب أفريقيا تتزامن مع انقراض الديناصورات

عثر عدد من العلماء على فوهة بركان عملاقة قبالة سواحل غرب أفريقيا، يُعتقد أنها ناجمة عن اصطدام كويكب من الفضاء بسطح الأرض قبل 66 مليون سنة.

ووفقا لموقع “ناشيونال جيوغرافيك”، فإن عمر الفوهة يتزامن مع انقراض الديناصورات، وهي تقع على بُعد 410 كم قبالة سواحل غرب أفريقيا.

ووفا لدراسة جديدة نُشرت في Science Advances، يبدو أن الحفرة ، التي أُطلق عليها اسم نادر على اسم بركان غواصة قريبة، قد نحتت بفعل تأثير صخرة فضائية لا يقل عرضها عن ربع ميل – وربما تكون قد تشكلت في نفس الوقت تقريبًا الذي تشكلت فيه فوهة “تشيككسولوب”، وهي الندبة الممتدة في سطح الأرض من كويكب قتل الديناصورات.

وقالت مؤلفة الدراسة فيرونيكا براي،عالم الكواكب من جامعة أريزونا، “لقد تساءل الكثير من الناس: كيف يمكن أن يكون تأثير Chicxulub – مدمرًا على مستوى العالم؟”، وأضافت “قد يكون ذلك بسبب المساعدة”.

وتقول جينيفر أندرسون، عالمة الجيولوجيا التجريبية التي تدرس تأثير الحفر في جامعة ولاية وينونا، لكنها لم تكن جزءًا من فريق الدراسة: “تقوم الأرض بعمل رائع في تدمير الحفر الناتجة عن الارتطام”، مضيفة أنه بسبب الجيولوجيا النشطة للكوكب ، “فإن أي اكتشاف لحفرة اصطدام جديدة على الأرض مهم دائمًا”.

من جانبه، قال الأستاذ في جامعة أدنبرة، يوسديم نيكولسون “يمكن أن تؤدي الدراسة الإضافية لحفرة نادرь، كما يطلق عليها، إلى زعزعة ما نعرفه عن تلك اللحظة الكارثية في التاريخ الطبيعي”.

وأشار نيكولسون إلى أنه شاهد فوهة البركان عن طريق الصدفة بينما كان يراجع بيانات المسح الزلزالي لمشروع آخر حول الانقسام التكتوني بين أمريكا الجنوبية وأفريقيا، ووجد دليلًا على وجود فوهة بركان تحت 400 متر من قاع البحر، الرواسب.

وللتأكد تمامًا من أن الحفرة كانت ناجمة عن اصطدام كويكب، قال إنه سيكون من الضروري الحفر في الفوهة واختبار المعادن من أرضية الحفرة.

وأضاف نيكولسون “لكنها تحتوي على كل السمات المميزة التي يتوقعها العلماء، وهي النسبة الصحيحة لعرض الحفرة إلى العمق، وارتفاع الحواف، وارتفاع الرفع المركزي، وهي كومة في الوسط ناتجة عن الصخور والرواسب التي دفعها ضغط الصدمة”.

وبدوره، أوضح الباحث في علوم الأرض والكواكب بجامعة نيو مكسيكو، مارك بوسلو، أن ”اكتشاف فوهة صدم أرضية مهم دائما، لأنها نادرة جدا في السجل الجيولوجي.. هناك أقل من 200 هيكل اصطدام مؤكد على الأرض، وعدد قليل جدا من الفوهات المحتملة التي لم يتم تأكيدها بشكل كامل“.

ولفت بوسلو إلى أن أهم جانب في هذا الاكتشاف هو أنه كان مثالًا على فوهة ناجمة عن ارتطام غواصة، التي لا يوجد سوى عدد قليل من الأمثلة المعروفة عنها.

وأضاف أن ”فرصة دراسة فوهة بركان بهذا الحجم تحت الماء ستساعدنا على فهم عملية تأثيرات المحيط، وهي الأكثر شيوعًا، لكنها أقل حفظًا وفهمًا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى