وزيرة البيئة: تمويل مشروعات المناخ سيعتمد على أدوات مبتكرة
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP-27)، الذى ستستضيفه مصر على أرضها نوفمبر القادم هو حدث تاريخى بكل المقاييس سيساعد على نقل الدولة المصرية نقلة مختلفة .. مؤكدة على دعم دور منظمات المجتمع المدنى فى مواجهة آثار تغير المناخ ، والحفاظ على الموارد الطبيعية، والارتقاء بالسلوكيات البيئية للمجتمع، بنشر الوعي البيئي بين الافراد والمؤسسات.
جاء ذلك فى كلمة الدكتورة ياسمين فؤاد فى حفل فعاليات الأسبوع الوطني الثامن للتنمية المستدامة، اليوم الخميس تحت شعار «العمل المناخي أساس لتحقيق الاستدامة»، الذي ينظمه المنتدى المصري للتنمية المستدامة، بمشاركة ممثلين عن عدد من الوزارات المعنية، منها الموارد المائية والري، والتخطيط والتنمية الاقتصادية، والتضامن الاجتماعي، إضافة إلى لفيف من خبراء التنمية المستدامة أعضاء المنتدى، برئاسة الدكتور عماد الدين عدلي، رئيس مجلس الأمناء.
وقالت فؤاد إن العادات اليومية الإيجابية التى نقوم بها كأفراد ، تؤثر بشكل ايجابى فى مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، مؤكدة أن جميع الأديان السماوية حثت على الحفاظ على نعم الله على الارض من نبات وحيوان وكائنات بريه وحيوانات وغيرها ، مشددة على ضرورة تعليم ذلك لأولادنا لذلك تم دمج المفاهيم البيئية وخاصة المتعلقة بالتغيرات المناخية داخل المواد والمناهج التعليمية، حيث اتخذت مصر هذه الخطوة الهامة منذ حوالى ٣ سنوات وتم دمج المفاهيم البيئية داخل المناهج المصرية للتعليم الأساسى فى مصر ، وذلك بهدف رفع الوعى البيئى للطلاب وخاصة من سن ٦ أعوام حتى ١٢ مما يساهم فى تغيير السلوكيات السلبية نحو البيئة والاتجاه نحو السلوكيات الإيجابية وهذا يعمل على خلق جيل واعى قادر على حماية البيئة.
وأشارت فؤاد الى الحوار الوطني للمناخ الذي تم إطلاقه مؤخراً بهدف رفع الوعي وتعزيز مشاركة مختلف الفئات من شباب وسياسيين ورجال دين ومرأة ومجتمع مدني، في مواجهة تحدي تغير المناخ، داعية الجميع للمشاركة في مؤتمر المناخ القادم COP27 ، تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بتنفيذ أنشطة وتداخلات فعلية لمواجهة آثار تغير المناخ.
من جهته ، أكد الدكتور عماد الدين عدلى رئيس مجلس أمناء المنتدى المصري للتنمية المستدامة بمناسبة الاحتفال بمرور 10 سنوات على انطلاق المنتدى المصري للتنمية المستدامة، حرص المنتدى اثناء مسيرته على سعيه الدؤوب، ومن خلال فرق عمله المتنوعة لإحداث تكامل مؤسسي مع السياسات التنموية للدولة، وتولى العمل على دراسة المشروعات القومية العملاقة مثل (المخطط الإستراتيجي العمراني لمصر حتى عام “2052”، ومشروعات قناة السويس الجديدة، ومشروع المليون ونصف فدان، ومشروع العاصمة الإدارية الجديدة، والمدن المستدامة، والمجتمعات الزراعية المستدامة، وغيرها من المشروعات القومية الهامة).
كما كان له اسهاماته الملموسة على نطاق المكون التوعوي بأهداف التنمية المستدامة واهم الملفات المتعلقة بها خاصة في مختلف الجامعات المصرية الحكومية والخاصة وبادر فيها باطلاق مبادرة منتدى الشباب المصري للتنمية المستدامة، والتي كانت وما زالت هى المساحة المؤهلة لتمكين عدد كبير من شباب وقيادات مصر للاندماج داخل القضايا التنموية ذات الاولوية على الاجندة التنموية الوطنية ومكنهم ايضاً من تنفيذ مبادرات مستدامة داخل جامعتهم ومجتمعاتهم لتكون نماذج حقيقية لمبادرات يمكن تكرارها في اماكن اخرى، بالاضافة الى اهتماماته القوية بمباديء التعليم من اجل التنمية المستدامة ويعمل في ذلك مع قطاع التربية والتعليم سعيا لبناء جيل لديه القدرة على ممارسة قيم التعلم المستدام.