عرب وعالم

الخارجية الروسية: إيطاليا نسيت المساعدات الروسية لها في جائحة كورونا

 

 

أشارت الخارجية الروسية إلى أن الإيطاليين نسوا المساعدات الروسية لهم مع اندلاع جائحة فيروس كورونا، في سلوك مذلّ وضعيف البصيرة يضرّ بالعلاقات بين البلدين.

وجاء في بيان الوزارة: “لم تمر حتى سنتان.. لقد نسوا مساعدتنا.. اتضح أن ذاكرة الزملاء الإيطاليين لم تدم طويلا، مثل هذا السلوك الذليل وضعيف البصيرة لا يضر فقط بعلاقاتنا الثنائية، ولكن أيضا يوضح الشخصية الأخلاقية لسلطات إيطاليا ووسائل إعلامها”.

وأشارت الوزارة إلى أن “شركة التلفزيون الإيطالية الحكومية قررت اللعب على روسفوبيا الرائجة الآن.. في سياق الحالة المتدهورة للاقتصاد الإيطالي وقصر النظر في الإجراءات التي اتخذتها روما في مجال الأمن الغذائي نتيجة التحاقها بالعقوبات ضد روسيا، فإن الأمر مريح للغاية لصرف انتباه الجمهور عن المشاكل الداخلية بتقارير مثيرة حول جواسيس موسكو”.

وتابعت: “نود التذكير أنه في الوقت الذي لم يكن هناك شيء معروف عن فيروس كورونا، وكانت إيطاليا تتعرض لجائحة مرض مجهول ومخيف، كانت روسيا بطليعة الدول القليلة التي مدت يد العون للشعب الإيطالي ولأسباب إنسانية بحتة”.

وأصدرت قناة التلفزيون الإيطالية الحكومية “RAI 3” في وقت سابق، فيلما وثائقيا اختصر محتواه حقيقة أن “الغرض من المهمة الإنسانية الروسية في لومباردي، التي عصفت بها الجائحة لم يتم اكتشافه في ذلك الوقت، فلم يكن لإنقاذ الأرواح، ولكن للتجسس على القوات والمنشآت العسكرية لحلف الأطلسي”.

وفي نهاية مارس 2020، وصلت 15 طائرة تابعة للقوات الجوية الروسية إلى إيطاليا مع علماء فيروسات عسكريين ومتخصصين من وزارة الدفاع في مجال علم الأوبئة، وقاموا بتسليم 8 فرق طبية وتمريضية إلى جبال الأبينيني لمحاربة الفيروس التاجي، بالإضافة إلى معدات التشخيص وإجراءات التطهير.

وقام المتخصصون الروس بتطهير دور رعاية المسنين في حوالي 100 بلدة في لومباردي، ومعالجة أكثر من مائة مبنى ومنشأة، وأكثر من مليون متر مربع من المساحات الداخلية وأكثر من 450 ألف متر مربع من الطرق.

وشكر حينها رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على مساعدته، وجاء وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو شخصيا إلى قاعدة “براتيكا دي ماري” الجوية للقاء الطائرات الروسية، وأعرب عن امتنانه لروسيا.

 

المصدر: “نوفوستي”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى