قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، اليوم الخميس، إن الطريقة الوحيدة لكسب ثقة الجمهور العام هي من خلال “الانفتاح التام في كل ما نقوم به”، وعدم إخفاء أي شيء.
جاء ذلك خلال تفقده محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المعطلة في شمال شرق اليابان؛ للوقوف على كيفية التصريف المخطط للمياه المعالجة في البحر.
وأشار جروسي، تعليقا عن أنشطة وقف التشغيل والاستعدادات للإفراج، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء اليابانية “كيودو” ، “إنني معجب جدا بدرجة التقدم” ، مضيفا أنها كانت تتجاوز بكثير ما كان يتوقعه.
يشار إلى أن جروسي قد تفقد في فبراير 2020 خزانات المياه المعالجة ونظام معالجة السوائل المتطور الذي يزيل معظم المواد المشعة من المياه الملوثة باستثناء مادة التريتيوم، وذلك خلال زيارته الأولى للمحطة المعطلة.
وكانت هيئة التنظيم النووي اليابانية قد أقرت أمس الأربعاء، خطة لتصريف المياه المعالجة المخزنة في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية المعطلة في البحر؛ ليتم الموافقة رسميا على خطة إطلاق المياه المشعة منخفضة المستوى بدءا من الربيع المقبل على أقصى تقدير بعد أن تستمع الهيئة التنظيمية إلى الطلبات المقدمة من الجمهور بهذا الشأن.
يُشار إلى أن المياه داخل المحطة النووية تراكمت، بعد حادث نووي هائل اندلع عام 2011 في أعقاب زلزال قوي وموجات مد عاتية “تسونامي”، وأصبحت ملوثة بعد ضخها لتبريد وقود المفاعل الذائب في المجمع، واختلطت أيضا بمياه الأمطار والمياه الجوفية في الموقع، فيما أعربت الصين وكوريا الجنوبية، بخلاف منظمات الصيد المحلية، عن مخاوفهما ومعارضتهما لخطط اليابان في تصريف المياه.
