الخارجية الروسية: موسكو لا تنوي استخدام السلاح النووي في أوكرانيا
أعلنت الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، عدم إحراز موسكو أي تقدم يذكر في المفاوضات مع كييف بهدف وقف الأعمال القتالية بين الجانبين، مؤكدة أن روسيا لا تنوي استخدام سلاح نووي خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا.
وقال نائب مدير إدارة الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية أليكسي زايتسيف – حسبما أفادت قناة (روسيا اليوم)، اليوم الجمعة- إن المفاوضات الروسية الأوكرانية في حالة جمود، لافتًا إلى أن الغرب يكثف صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى كييف؛ ما يؤدي بدوره إلى إطالة أمد الأعمال القتالية وإلحاق المزيد من الدمار بالبنى التحتية المدنية وسقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين.
وشدد الدبلوماسي الروسي على أن روسيا مستعدة لأي سيناريوهات في المجال الإعلامي وعلى الأرض تمهيدا لاستفزازات محتملة من قبل كييف والغرب، مشيرًا إلى أن موسكو “اضطرت غير مرة إلى تفنيد افتراءات عن إمكانية استخدام روسيا سلاحا نوويا خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا”.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه لا يمكن لأي عقوبات أن تحطم إرادة الشعب الروسي، مشددا على أن الشعب الروسي يعتزم الدفاع عن الحقيقة التاريخية وحماية مصالحه المشروعة.
وقال لافروف – خلال مراسم وضع الزهور على اللوحة التذكارية لتخليد ذكرى قدامى المحاربين بالخارجية الروسية، اليوم الجمعة “لن تتمكن أية عقوبات ولا أية قيود من تحطيم إرادة شعبنا وإرادة القيادة الروسية، التي تهدف إلى الدفاع عن الحقيقة التاريخية والمصالح المشروعة لروسيا، ومنع ظهور التهديدات المباشرة لأمننا وثقافتنا وتاريخنا، كما حدث لسنوات عديدة”، مشيرا إلى أن هذا الأمر على المحك حاليا.
وأضاف الوزير الروسي: “يجري حاليا تحديد مصير العالم، وما إذا كان سيكون أحادي القطب تحت القيادة الكاملة للولايات المتحدة كما تريد واشنطن وجميع الدول الغربية الأخرى، أو أنه سيكون عادلا وديمقراطيا”، مؤكدا أن بلاده ترغب، مع الغالبية العظمى من دول العالم، في وجود نظام عالمي عادل.