أكدت منظمة التعاون الإسلامي، بمناسبة اليوم العالمي للمياه، أهمية تضافر الجهود لمواجهة تحديات الوصول الموثوق إلى المياه وإدارة الأخطار الأخرى المتعلقة بالمياه من أجل صحة أفضل ومعيشة وازدهار اقتصادي للجميع.
وذكرت المنظمة – وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية “واس” اليوم /الثلاثاء/ – “أنه بالرغم من أن الماء جزء من حياتنا اليومية، إلا أنه لم يتم الاعتراف به وإدارته كمورد أساسي ضروري لحياة الإنسان، فالإدارة المستدامة للمياه الجوفية هي الحل للنقص المتزايد في المياه وسوء نوعية المياه والجفاف الذي تفاقم بسبب تغير المناخ، وسيؤدي استمرار إهمال مصادر المياه الجوفية إلى تفاقم مشاكل المياه في العديد من الدول الأعضاء في المنظمة، كما سيؤدي إلى تغيرات اقتصادية وديموغرافية تؤثر سلبًا على تنميتها الاجتماعية والاقتصادية”.
وشددت على الدول الأعضاء بضرورة العمل على رفع مستوى الوعي العام بشأن أهمية المياه الجوفية وتكثيف الجهود على المستوى الرسمي، من خلال توفير الإدارة المناسبة وابتكار جميع السبل الممكنة لإدارة المياه الجوفية باعتبارها من العناصر التي يمكن أن تخفف من مشاكل المياه إذا سعينا لتحقيق الاستخدام والتجديد المسؤول.
وجددت المنظمة التزامها بتعزيز الشراكات الدولية التي تشمل جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك الحكومات، وعلماء الدين، والمجتمعات المدنية، والمنظمات الدولية وغير الحكومية للإدارة المستدامة لموارد المياه الجوفية، وتعزيز الوعي المجتمعي للحفاظ على المياه وتخزينها، وتطوير مصادر المياه البديلة ولوائح المياه وتحقيق الهدف المشترك لمستقبل مائي آمن في سياق تحقيق الهدف 6 من أهداف التنمية المستدامة.
في سياق متصل، دعت الممثلة الأُممية الخاصة في العراق جينين هينيس بلاسخارت ، إلى مشاركة العراق في مناقشات هادفة حول تقاسم المياه، مؤكدة أن الأمم المتحدة تعمل بالشراكة مع العراق على إدارة الموارد المائية والتقليل من آثارها السلبية على البيئة.
وقالت بلاسخارت – في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم – إن انخفاض هطول الأمطار، ونقص المياه، وتملّح التربة والمياه، والإدارة غير الفعّالة للموارد، والنمو السكاني، كُلّها عواملُ أثّرت في جميع أنحاء البلاد، بالإضافة إلى تغيّر المناخ، فإن التخفيض النشط لتدفقات المياه من البلدان المجاورة يمثل تهديداً خطيراً آخر، مشددة على جميع أصحاب الشأن على امتداد الطيف السياسي أن يُولوا أولويةً لهذا الموضوع باعتباره مسؤوليةً مشتركة، وملفّاً حاسماً لا بدّ من معالجته بشكلٍ عاجلٍ وجادّ، والتغلب على الانقسام السياسي.