دراسة تكشف تأثيرا إيجابيا لتربية حيوان أليف على صحة أدمغتنا
قد يكون إيواء حيوان أليف، مثل كلب أو قطة، خاصة لمدة خمس سنوات أو أكثر، مرتبطا ببطء التدهور المعرفي لدى كبار السن، وفقا لدراسة صدرت في 23 فبراير الجاري.
وربط العلماء اقتناء حيوان أليف بخفض التوتر وضغط الدم، وقالوا إن مالكي الحيوانات الأليفة، بما في ذلك الكلاب والقطط والأرانب، احتفظوا بالمزيد من قدراتهم المعرفية بعد الاعتناء بالحيوانات على مدى ست سنوات.
وقالت مؤلفة الدراسة تيفاني برالي، الحاصلة على درجة الماجستير في الطب من المركز الطبي بجامعة ميشيغان في آن أربور وعضو الأكاديمية الأمريكية طب الأعصاب: “أشارت الدراسات السابقة إلى أن الرابطة بين الإنسان والحيوان قد يكون لها فوائد صحية مثل خفض ضغط الدم والتوتر. وتشير نتائجنا إلى أن ملكية الحيوانات الأليفة قد تكون أيضا وقائية ضد التدهور المعرفي”.
ونظرت الدراسة في البيانات المعرفية لـ 1369 من كبار السن بمتوسط عمر 65 عاما، ولديهم مهارات معرفية طبيعية في بداية الدراسة.
وما مجموعه 53% كانوا يمتلكون حيوانات أليفة، و32% يمتلكون حيوانات أليفة على المدى الطويل، وهم الذين يمتلكون حيوانات أليفة لمدة خمس سنوات أو أكثر. ومن المشاركين في الدراسة، كان 88% من البيض، و7% من السود، و2% من أصل إسباني و3% من عرق آخر.
واستخدم الباحثون بيانات من دراسة الصحة والتقاعد، وهي دراسة كبيرة للمستفيدين من برنامج الرعاية الصحية. في تلك الدراسة، خضع الناس لاختبارات معرفية متعددة. استخدم الباحثون تلك الاختبارات المعرفية لتطوير درجة معرفية مركبة لكل شخص، تتراوح من صفر إلى 27. تضمنت النتيجة المركبة اختبارات شائعة للطرح والعد العددي واسترجاع الكلمات. استخدم الباحثون بعد ذلك الدرجات المعرفية المركبة للمشاركين وقدّروا الارتباط بين سنوات امتلاك الحيوانات الأليفة والوظيفة الإدراكية. وطُلب من المشاركين تذكر قائمة من عشر كلمات، على الفور وبعد خمس دقائق. وكان عليهم العد التنازلي من 20، والعكس من 100 بطرح سبعة من كل رقم.
ووجدت الدراسة أنه بعد ست سنوات، لاحظ أصحاب الحيوانات الأليفة على المدى الطويل انخفاضا أقل في متوسط درجاتهم في هذه الاختبارات من أولئك الذين ليس لديهم حيوانات أليفة.
وهناك أدلة متزايدة على أن التوتر يمكن أن يؤدي إلى التدهور المعرفي ويعتقد الخبراء أن الحيوانات الأليفة قد تساعدنا في الحفاظ على قوتنا الذهنية من خلال تقليل التوتر.
وأولئك الذين لديهم كلاب يستفيدون من المشي المنتظم لأن التمارين مرتبطة بعقل أكثر صحة.
ومع ذلك، يقول مؤلفو الدراسة إن الأشخاص الذين يتمتعون بمهارات تفكير أفضل قد يكونون ببساطة أكثر عرضة لامتلاك حيوانات أليفة، حيث يمكنهم التعامل مع مطالبهم المتعددة.
وبينما ربطت هذه الدراسة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها، امتلاك حيوان أليف ببعض الحماية في الذاكرة وتدهور التفكير، لا يمكنها أن تخبرنا ما إذا كانت هذه فوائد طويلة الأمد، أو ما إذا كان امتلاك حيوان أليف له أي تأثير على خطر الإصابة بالخرف.