“جوتيريش” يطالب أمام منتدى دافوس بضرورة إصلاح النظام المالي العالمي
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ضرورة إصلاح النظام المالي العالمي، بحيث يعمل لصالح جميع البلدان، مناشدا بضرورة ضبط التضخم القياسي، وتقلص الحيز المالي، وارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، قائلا إنها تضرب كل ركن من أركان العالم، خاصة البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
ودعا جوتيريش – خلال كلمته الافتراضية أمام المنتدى الاقتصادي العالمي – العالم إلى إحياء الروح في التضامن العالمي، مشيرا إلى أنه للعام الثاني على التوالي، ألغى المنتدى اجتماعه السنوي في مدينة دافوس السويسرية، حيث تم عقد سلسلة من الجلسات العامة والمناقشات عبر الإنترنت تحت شعار جدول أعمال دافوس.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، حث الأمين العام جميع المشاركين في المنتدى على التركيز على ثلاثة مجالات عاجلة يتمثل أولها في مواجهة الجائحة الصحية بعدالة وإنصاف، مشددا على ضرورة التركيز على المساواة في اللقاحات، وقال إن العالم يجب أن يستعد للجائحة القادمة باستثمارات في مجالات الرصد والكشف المبكر وخطط الاستجابة السريعة في كل بلد، وقال إنه ينبغي أيضا تعزيز نفوذ منظمة الصحة العالمية.
وشدد الأمين العام على الحاجة إلى نظام مناسب يفي بالغرض، وطالب بإعادة هيكلة الديون، بشكل عاجل، وإصلاح هيكل الديون طويلة الأجل، وتوسيع الإطار المشترك لمعالجة الديون إلى البلدان ذات الدخل المتوسط. وطلب جوتيريش من الحكومات والمؤسسات تجاوز الناتج المحلي الإجمالي لقياس مخاطر الاستثمار، ومعالجة الفساد والتدفقات المالية غير المشروعة، والتأكد من أن الأنظمة الضريبية “عادلة ومصممة بطريقة تقلل من فجوة عدم المساواة”.
أما المجال الثالث والأخير الذي أبرزه الأمين العام هو العمل المناخي في البلدان النامية، وقال:”حتى إذا أوفت جميع البلدان المتقدمة بوعودها بخفض الانبعاثات بشكل كبير بحلول عام 2030، فستظل الانبعاثات العالمية مرتفعة للغاية بحيث لا يمكن الحفاظ على هدف 1.5 درجة في متناول اليد”.
ووفقا للأمم المتحدة، يحتاج العالم إلى خفض بنسبة 45 في المائة في الانبعاثات العالمية، خلال هذا العقد، لكن من المقرر أن تزيد بنسبة 14 في المائة بحلول عام 2030.
وشدد الأمين العام على ضرورة إعطاء الأولوية الأولى للتخلص التدريجي من الفحم، مشيرا إلى أن الصدمات المناخية في عام 2020 ، أجبرت نحو30 مليون شخص على الفرار من ديارهم، أي أكثر بثلاث مرات من أولئك الذين نزحوا بسبب الحرب والعنف. وهناك مليار طفل معرضون بشدة لخطر المعاناة من آثار تغير المناخ.