رئيس مؤتمر COP26.. بريطانيا ستقدم الدعم لمصر في تنظيم قمة مناخ طموحة نوفمبر المقبل
أكد رئيس مؤتمر المناخ الدولي كوب 26، ألوك شارما أن بريطانيا سوف تقدم الدعم لمصر في تنظيم قمة مناخ طموحة في نوفمبر القادم لضمان التنفيذ العاجل بما يفيد هؤلاء الأكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي.
وذكرت السفارة البريطانية – في بيان صحفي اليوم الأحد – ان رئيس مؤتمر المناخ الدولي كوب 26، ألوك شارما اختتم زيارة بناءة إلى مصر اليوم الاحد متوجها إلى الإمارات للعمل مع الدولتين كمستضيفين لقمتي المناخ كوب 27 وكوب 28 على التوالي .
وأضافت السفارة أن هذه الجولة تعد الخارجية الأولى للسيد شارما بعد مؤتمر المناخ الدولي كوب 26 الذي عقد بجلاسجو.
وأوضحت السفارة البريطانية ان الزيارة ستتوج بلقاء ثلاثي بين مصر والإمارات وبريطانيا في أبوظبي، حيث سيكون اللقاء هو الأول في سلسلة من الاجتماعات بين الدول الثلاث قبل كوب 27 وكوب 28 .
وذكرت أنه أثناء زيارته للقاهرة ، التقى السيد شارما مع لفيف من الوزراء المصريين على رأسهم رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ورئيس مؤتمر المناخ الدولي المعين في مصر، وزير الخارجية سامح شكري.
حيث أصدر بيانا مشتركا عبر عن الرغبة المشتركة لتسريع خطوات مواجهة تغير المناخ خلال هذا العقد الحرج. واتفق الطرفان أيضا على بناء شراكة عام 2022 لتنسيق الأولويات والخطط ولضمان إنجاح إرث اتفاق جلاسجو المناخي وتحقيق تقدم في إنجاز أهداف اتفاق باريس خلال مؤتمر المناخ الدولي كوب 27 المزمع عقده في شرم الشيخ, وهو ما يعني ضمان كل الأطراف للوفاء بالتزاماتها في إطار الحد من والتكيف والتمويل والخسائر والتدمير الناتج عن تغير المناخ .
وأعلن رئيس مؤتمر المناخ الدولي التوسع في برنامج تسريع التمويل المخصص من قبل الحكومة البريطانية لمصر .
وأثبت البرنامج نجاحه في ست دول بالفعل وتقدم المبادرة دعما في مجال بناء القدرات للمشاريع المناخية الواعدة في مصر لجذب المزيد من المستثمرين والدعم المالي .
وأوضحت أنه خلال يومه الأخير في مصر ، ناقش السيد شارما دور القطاع الخاص في البناء على ما تم الاتفاق عليه في كوب 26 لتحقيق النجاح في كوب 27 والتقى أيضا برواد الأعمال لدعم المبادرات الخضراء في مصر .
ونقلت السفارة عن رئيس مؤتمر المناخ الدولي ألوك شارما قوله “كان كوب 26 انجازا تاريخيا وجماعيا، حافظنا على هدف الدرجة ونصف في المتناول وحققنا تقدما في التمويل لمواجهة التغير المناخي والتكيف والحد من الخسارة والتأثير السلبي، وهو ما سيفيد الدول في أفريقيا و الشرق الأوسط”.
كما أعرب عن تطلعه للعمل مع مصر والإمارات كمستضيفين لقمتي المناخ الدوليتين كوب 27 وكوب 28 على التوالي لدفع أجندة المناخ.. مضيفا “سوف تقدم بريطانيا دعمها لمصر في تنظيم قمة مناخ طموحة في نوفمبر من هذا العام لضمان التنفيذ العاجل بما يفيد هؤلاء الأكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي. نحتاج لتحقيق تقدم أكبر في 2022 خصوصا في توفير 100 مليار دولار للتمويل ومواجهة الاحتياجات الاستثمارية في الدول الأكثر عرضة للتأثر بالتغير المناخي. وهو ما سيبني على اتفاق جلاسجو للمناخ ويؤمن مستقبل أفضل لنا جميعا”.
ومن ناحيته.. أعرب السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي عن سعادته بزيارة السيد شارما لمصر بهذه السرعة بعد كوب 26.
وأكد أن العلاقات الثنائية القوية بين مصر وبريطانيا ستساعد على استدامة الزخم الدولي لجهود مواجهة التغير المناخ.
كما عبر عن سعادته على وجه الخصوص لإعلان السيد شارما إطلاق برنامج تسريع التمويل المناخي” وهو ما آمل أن يسهم في توليد سلسلة من فرص الاستثمارات الملهمة في مجال خفض الانبعاثات الكربونية في مصر”.
واعتبر السفير أن هذا المزيج بين جهود القطاعين العام والخاص يساعد على مواجهة كارثة المناخ. التنفيذ المحلي حيوي لنجاح منهج برنامج تسريع التمويل المناخي ويتطلع فريق السفارة للعمل مع شركاء التنفيذ المحلي بمجرد أن يتم تعيينهم.
كما نقل البيان عن السفير البريطاني في الإمارات، باتريك مودي قوله “تعزز زيارة رئيس قمة المناخ الدولية، ألوك شارما للإمارات من الالتزامات التي تعهدت بها بريطانيا والإمارات لمواجهة التحديات الدولية. تغير المناخ هو عمود رئيسي في الشراكة الثنائية بين الإمارات وبريطانيا وكان طموحا رئيسيا في إطار “الشراكة من أجل المستقبل” والتي أطلقها رئيس الوزراء بوريس جونسون وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في سبتمبر 2021.
نقوم فعلا بالعمل سويا لتنفيذ حلول تحقق صفر انبعاثات من خلال التجارة والاستثمارات الثنائية في النمو النظيف والتكنولوجيا. سيستمر بلدينا في التعاون من خلال رئيس قمة المناخ والمستضيفين القادمين لهذا المنتدى المحوري لضمان وفاء المجتمع الدولي بالتزاماته الطموحة التي تعهد بها في قمة المناخ كوب 26 في جلاسجو “.
وأشارت السفارة البريطانية في بيانها الى أن إجراءات التقييم العالمية تعتبر إحدى أولويات كوب 27 وكوب 28 المهمة لأنها تشكل جزءا رئيسيا في تقييم ودراسة التقدم الذي حققته الدول في تنفيذ اتفاقية باريس للمناخ وتحديد خريطة طريق واضحة لإنجاز تلك الأهداف، وهو مسار بدأ في مؤتمر المناخ كوب 26 وسيستمر حتى مؤتمر المناخ كوب 28.
وأضافت ان بريطانيا تسعى لمشاركة خبراتها التنظيمية في استضافة القمم الدولية مع مصر والإمارات وألقى رئيس مؤتمر المناخ الدولي الضوء على إجراءات اختبارات كوفيد-19 وتوفير تجربة آمنة لكل الوفود المشاركة خلال اجتماعات كوب 26 والتعاون مع المجتمع المدني.
وذكرت أن رئيس مؤتمر المناخ الدولي يتوجه إلى الإمارات لمعرفة التحضيرات الخاصة بكوب 28 عام 2023 حيث سيلتقي مع عدد من الوزراء المعنيين في الحكومة الإماراتية من بينهم وزيرة التغير المناخي والبيئة سعادة مريم المهيري و وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمبعوث الخاص للإمارات للتغير المناخي، سعادة الدكتور سلطان الجابر.
كما تم دعوة السيد شارما للمشاركة في أسبوع أبوظبي للاستدامة والذي سينطلق في 17 يناير، وسيعمل رئيس مؤتمر المناخ الدولي على التعاون مع الإمارات لتوضيح نواياها بخصوص كوب 28 واستعراض التقدم في الوفاء بالتزاماتها المناخية خلال العام الماضي.
واعتبرت السفارة البريطانية ان استضافة قمة المناخ الدوليتين القادمتين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيمكن تلك المنطقة من استعراض حلولها الإبداعية والمربحة والتي تشمل الطاقة المتجددة والطاقة منخفضة الانبعاثات الكربونية، والمواصلات الخالية من الانبعاثات، ودور الحلول المستمدة من الطبيعة ودور الزراعة الذكية.