السفير المصري في بكين يُلقي الخطاب الختامي لحوار التبادل بين الحضارات أمام كبار قيادات الدولة الصينية
بناء على الدعوة الموجهة من الحزب الشيوعي الصيني، شارك السفير د. محمد البدري، سفير جمهورية مصر العربية في بكين، في الحوار الذي أقيم حول “التبادل والتعلم المشترك بين الحضارات”، والذي عقدت دورته الثانية بحضور نائب رئيس البرلمان جي بينجشوان، ووزير خارجية الحزب الشيوعي الصيني سونج تاو، وعدد من كبار قيادات ومسئولي الدولة الصينية، وبمشاركة لفيف من الضيوف من رؤساء الحكومات السابقين ومسئولي المنظمات والهيئات الدولية والوطنية المعنية بالحوار بين الحضارات ونشر ثقافة التعايش، ومنهم المديرة العام السابقة لليونسكو.
وقد شهد الحدث عقد ثلاث جلسات حوارية ثرية تناولت موضوعات “السلام والتنمية” و”دور العدالة الاجتماعية والتنمية الثقافية” و”دور الشعوب واختياراتها في خلق النماذج السياسية”، فيما تم اختيار السفير البدري لإلقاء الخطاب الختامي.
أكد السفير المصري، في كلمته وخلال المؤتمر الصحفي الذي دُعي إليه، على حاجة عالمنا اليوم لنبذ ثقافة “الصراع بين الحضارات” و”فرض أنماط ثقافية أحادية” وضرورة احترام ثقافات الشعوب المختلفة، من خلال تفعيل قيم التنوع والتسامح والقبول المشترك ونقلها من حيز الترديد إلى التطبيق الفعلي عبر التعليم والثقافة والقانون وممارسات الدول، مؤكدا في هذا الصدد رفض أطروحات التفوق الثقافي، ومشيرا إلى أن الحضارة تمثل انعكاسًا لإنسانيتنا وأن الثقافات ميراث للبشرية.
وقد أشار د. البدري لتزامن إجراء هذا الحوار مع انعقاد منتدى شباب العالم في دورته الرابعة بشرم الشيخ، والذي يمثل مناسبة حوار وتقارب ودعوة للتعايش الثقافي ورؤية الآخر وتفهمه واحترامه بين الشباب من كافة أنحاء العالم.