التقى رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال قادة ست دول من غرب البلقان تسعى للانضمام الى التكتل، وذلك قبل قمة بهذا الشأن مقررة في زغرب في أيار/مايو المقبل.
ويجهد الاتحاد الاوروبي للحفاظ على مصداقيته مع دول البلقان بعد اخلاله بوعده مع البانيا وشمال مقدونيا للبدء بمفاوضات الانضمام في تشرين الاول/اكتوبر، ما استدعى إرجاءً آخر لهذه المفاوضات على الرغم من قيام هاتين الدولتين باصلاحات رئيسية استعدادا لهذه المرحلة.
وقال ميشال قبل بدء اللقاء “اتطلع الى حوار صريح ومكثّف ومفتوح”.
ومع ان أن معظم الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي كانت على استعداد للبدء بالمفاوضات، الا ان فرنسا قادت مجموعة صغيرة عارضت هذه الخطوة، في حين قادت ألمانيا جهودا مقابلة لإعادة عملية الانضمام إلى مسارها الصحيح.
وقال وزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل الأحد “سنعمل اليوم وغدا حتى يفتح المجلس الأوروبي (خلال قمته) الباب أمام دول البلقان”.
وحضر بوريل المحادثات غير الرسمية الى جانب رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين ورئيس وزراء كرواتيا أندريه بلينكوفيتش الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد.
ومن المقرر أن تنشر المفوضية الأوروبية الشهر المقبل تقريرا حول دول غرب البلقان المرشحة للنضمام، وهي ألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو والجبل الأسود وشمال مقدونيا وصربيا.
وأشار مسؤول أوروبي الى أن “الأمر يتعلق بالانخراط في حوار سياسي على أعلى مستوى” مع دول البلقان، اضافة الى “فهم توقعاتها قبل القمة في زغرب” في 17 ايار/مايو.
وتسعى فرنسا الى جعل شروط الانضمام الى الاتحاد الاوروبي أكثر صرامة.
وسبق للمفوضية الاوربية أن قدمت خطة تتماشي مع الرؤية الفرنسية، لكن يجب ان تحظى باجماع الدول ال27 الأعضاء للسير بها.