سيدة تنفق 124 ألف إسترلينى لجمع الكرات البلورية خلال 20 عامًا
قطعت سيدة صينية تدعى ويندى سوين، تبلغ من العمر 50 عامًا، شوطًا كبيرًا فى جمع الكرات البلورية منذ 20 عامًا، وفيما قضت كل هذا الوقت فى تجميع مقتنياتها الترفيهية التى تحتوى بداخلها على مجسمات لألعاب وشخصيات كرتونية وأشجار وغيرها من المجسمات، أصبح عليها الآن إبطاء سرعتها فى شراء كرات البلور لأنه لا يوجد مكان فى منزلها لاقتناء المزيد. وأنفقت السيدة الصينية على شراء مجموعتها الرائعة التى يصل عددها قرابة 3500 قطعة، مبلغ قيمته تصل إلى 165000 دولار، أى ما يعادل قرابة 124561 جنيهًا إسترلينيًا، حتى الآن، وبدأ حبها للكرات البلورية عندما اشتراها زوجها ريموند تشونج، البالغ من العمر 50 عامًا، أيضًا، لأول مرة.
كرة ذهبية:
وتقول ويندى، إن أول قطعة اشتراها زوجها، كانت كرة بلورية لقطط إلى جانب “فأرة كمبيوتر” من الذهب عيار 24 قيراطًا، وأضافت “أنا من محبى القطط، وقد أحيا زوجى ذلك الشغف مرة أخرى، عندما قدم لى الكرة البلورية ، فى عام الفأر”، وذلك وفقًا لما نشرته موقع “Metro” البريطاني.
ووفقًا لتقرير الموقع البريطاني، ظلت الكرة البلورية المصممة من الذهب هى المفضلة لديها، حتى حل محلها مؤخرًا واحدة خاصة بها لرضيع ينام تحت القمر، وقالت: “فى الأيام الأولى، لم يكن لدى الكثير من الكرات، لذلك ركزت على الكمية، كلما زاد عدد الكرات المرحة، ولكن عندما وصلت مجموعتى إلى حوالى 3500 كرة، كانت المساحة الخاصة بى على وشك النفاد لعرضها فى غرفة كرة البلور الخاصة بى”. وأضافت “لذا فبدلاً من شراء أى كرة بلورية حتى تلك الموجودة فى متجر الدولار، فأنا الآن منجذبة فقط إلى الكرات ذات الحرفية الأفضل، والمظهر الأكثر جمالًا، والتصميمات الأكثر إبداعًا، أو الكرة النادرة”.
تحتفظ ويندى بجميع كرات البلور الخاصة بها فى غرفة مخصصة تبلغ مساحتها 200 قدم مربع – أى ما يعادل قرابة 61 مترًا – فى منزلها فى هونج كونج، حيث يوجد لديها وحدات رفوف مصنوعة خصيصًا على كل جدار، وخزائن عرض دوارة لفصل الكرات الأرضية حسب فئات مثل الشخصيات الكرتونية، وديزنى، والعلامات التجارية المصممة، والحيوانات، والرياضة.
وفى ظل وجود هذا العدد الكبير من الكرات، فإن ويندى، غيرت تصميم غرفة الكرات البلورية خمس مرات فقط خلال 20 عامًا من جمعها وتنظيفها الذى تجريه مرة واحدة فى السنة، وهى مهمة تستغرق أسبوعًا كاملاً.
رمز للحب:
وأشارت ويندى، إلى أنها تحب عزف الموسيقى بينما تتأمل فى كراتها وتهزهم وترقص معهم، وقالت: “كرة البلور هى رمز للحب، بدأ كل شيء عندما اشترى لى زوجى كرة بلورية، وكان الحب من النظرة الأولى بالنسبة لى، ثم بدأت فى البحث عن كرات بلورية كلما أتسوق، وفى كل رحلة عندما أسافر، كان لدى هدف للبحث عن كرات أرضية، وإحضار قطعة من ذلك المكان إلى المنزل”.
وسجلت ويندى، أول رقم قياسى عالمى فى موسوعة جينيس، فى عام 2005، عندما كان لديها مجموعة من 904 كرة أرضية فقط، ومنذ ذلك الوقت، اشتهرت بالبحث الجاد عن الكرات النادرة، بهدف إكمال مجموعات محددة، واستغرق الأمر عشر سنوات للعثور على مجموعة من خمس نظارات أميرات ديزنى الرملية، وقد تكلف كل منها ما يصل إلى 1000 دولار “أى ما يعاجل قرابة 755 جنيهًا إسترلينيًا” لكل منها. وأوضحت: “زوجى وأولياء الأمور وأصدقائى المقربين يدعموننى جميعًا فى جمع كرات البلور، وغالبًا ما يشترونها عندما يرون أى شيء مثير للاهتمام، وبالطبع، يرسلون لى صورة الكرة للتحقق مما إذا كانت لدى بالفعل قبل إجراء عملية شراء”، وتابعت “عندما يرون كرة، حتى لو لم يشتروا، فسوف يلتقطون صورة ويشاركونها، ويفكرون بى دائمًا، لذلك تساعدنى كرات البلور فى بناء صداقات أبدية”.
وتزن أكبر كرة أرضية تمتلكها “ويندى” ثمانية أرطال – أى ما يزيد عن 3.5 كيلوجرام – ولكن أثمن ما لديها من صنع لويس فويتون، الذى يحتوى على برج صغير من جذوع المصممين ومظلة فى الأعلى، وهذه الكرة متاحة حاليًا عبر الإنترنت مقابل حوالى 10000 دولار (7500 جنيه إسترليني).
ويقول تقرير “مترو”، “ذات مرة، تلقت ويندى عرضًا من شخص ما لشراء مجموعتها بأكملها، لكنها بالطبع رفضتها”، وقالت: “عندما أرى عالمًا جديدًا ليس لدى بالفعل ويتطابق مع معايير الاختيار، فإننى أرغب فى الحصول عليه، إنه يثيرنى فقط لإضافتها إلى مجموعتى، فالرضا عن إكمال مجموعة كاملة أخيرًا أمر ممتع للغاية يتجاوز الكلمات”.