الكشف عن سبب تسمية سلالة كورونا الجديدة بـ “أوميكرون”
أثار اسم “أوميكرون” الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية على السلالة الجديدة من فيروس “كورونا” الحيرة في نفوس بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن الآلية التي تستخدمها منظمة الصحة في تسمية سلالات بعينها من الفيروس.
وأشارت صحيفة “وا. توداي” الاسترالية، في تقرير لها بثته اليوم الأحد عبر موقعها الإلكتروني، إلى أن منظمة الصحة العالمية أطلقت أول أمس الجمعة، اسم “أوميكرون” على السلالة الجديدة، التي تم الكشف عنها لأول مرة من قبل العلماء في جنوب إفريقيا، بهدف مواصلة استخدام الأبجدية اليونانية في تسمية السلالات الملحوظة من الفيروس.
ولاحظ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي بشكل صحيح، أن المنظمة تخطت حرفين في الأبجدية اليونانية من أجل تسمية السلالة بهذا الاسم، مما أثار تساؤلات بشأن السبب وراء هذه الخطوة، بحسب التقرير.
كما أوضحت أن منظمة الصحة العالمية أطلقت على السلالة الجديدة اسم “أوميكرون Omicron”، متجاوزة بذلك حرفي “نو Nu” و “شي Xi” بدون الإفصاح عن سبب هذا الإجراء، في الوقت الذي توقع فيه الكثيرون أن تقوم المنظمة بتسمية السلالة الجديد بـ”نو”، والذي يأتي بعد “مو Mu”، وهو آخر سلالات الفيروس الذي تم اكتشافه في 30 أغسطس الماضي.
وأوضحت منظمة الصحة في بيان لها حقيقة الأمر، مٌشيرة إلى أنها تخطت “نو NU” من أجل وضوح اسم السلالة وعدم الخلط بينه وبين كلمة أخرى في اللغة الإنجليزية وهي “New” بمعني “جديد”، كما أنها تخطت الحرف الآخر الذي يليه وهو “شي Xi” لتجنب التسبب في الإساءة إلى أي شخص بشكل عام نظرًا لأن “شي” اسم عائلة شائع، وهذا الأمر الذي ترفضه المنظمة كليًا.
وأظهر التقرير أن منظمة الصحة العالمية تخطت الحرف اليوناني الذي يليه وهو “نو” وكذلك “شي”، في خطوة أشار إليها العديد من المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعد هذه هي المرة الأولى التي تتخطى فيها المنظمة الأحرف منذ أن بدأت في استخدام الأبجدية اليونانية لسلالات فيروس “كورونا”؛ وقد استخدمت الأبجدية سابقًا لتصنيف 12 متغيرا آخر من بينهم ألفا، وبيتا، وجاما، ودلتا، ولامبدا، ومو وأخيرًا أوميكرون، بحسب التقرير.
يُشار إلى أن منظمة الصحة العالمية اتبعت نظام التسمية بحروف الأبجدية اليونانية عند تصنيف سلالات معينة من الفيروس، منذ شهر مايو الماضي، موضحة أن النظام يسمح بالإشارة إلى السلالات بطريقة أبسط من أسمائها العلمية، إلى جانب أنه يساعد في منع الناس من الإشارة إلى السلالات من خلال البلدان التي تم اكتشافه فيها وخلق وصمة عار لسكانها.
يُذكر أنه تم الإبلاغ عن “أوميكرون” لأول مرة لدى منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة من قبل علماء في جنوب إفريقيا وتم التعرف عليه في العديد من البلدان الأخرى أيضًا.