السنوات السبع الأخيرة كانت الأكثر دفئا في التاريخ
أعلن أنطونيو غوتيريش، السكرتير العام للأمم المتحدة أن عام 2021 يجب أن يكون عام العمل لمكافحة التغيرات المناخية.
وتشير كلمات غوتيريش، إلى تقرير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، عن حالة المناخ العالمي في عام 2020، الذي يؤكد على تسارع التغيرات المناخية واستمرار سوء تعامل الإنسان مع البيئة.
ويقول غوتيريش، “يجب على جميع زعماء العالم وصناع القرار، الاطلاع على هذا التقرير المخيف. ويبين هذا التقرير، أن عام 2020 كان أحد أعوام كوارث الطقس والمناخ الشاذة. والسبب واضح، هذه التغيرات المناخية ناجمة عن النشاط البشري والقرارات البشرية والغباء البشري”.
ويقول مختصون إن الأوضاع التي وصفها الخبراء في تقرير (WMO) تبدو مخيبة للآمال تماما. لقد كانت السنوات السبع الأخيرة بدءا من عام 2015 الأكثر حرارة ودفئا على الإطلاق. ولم تبطئ جائحة “كوفيد-19” التغيرات المناخية، على الرغم من عمليات الإغلاق التام كان لها تأثير إيجابي مؤقت في الوسط المحيط. لأن انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون عادت إلى مستواها بعد انتهاء فترة عمليات الإغلاق.
ووفقا لتقرير منظمات الأمم المتحدة United in Science 2021 الجديد، تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي للأرض يبقى مرتفعا، ما يهدد الأرض بارتفاع درجات الحرارة إلى مستوى خطير مستقبلا.
وتجدر الإشارة، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في العالم يساهم في سوء الأحوال الجوية في جميع أنحاء العالم، ويؤثر بصورة خاصة في الاقتصاد والمجتمع. فقد تسبب الحر الشديد في فقدان مليارات ساعات العمل.
ويشير التقرير، إلى أنه خلال السنوات الخمس المقبلة، يزداد احتمال تجاوز درجات الحرارة مؤقتًا العتبة المسموح بها البالغة 1.5 درجة مئويةـ أعلى مما كانت في فترة ما قبل النهضة الصناعة، التي حددتها اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، التي لا زلنا بعيدين عن تحقيق أهدافها، ما يهدد بعواقب وخيمة على البشر والأرض التي نعيش عليها.