مصر تشارك في الحدث رفيع المستوى للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب
شارك السفير علاء رشدي، مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان والمسائل الاجتماعية والإنسانية الدولية، نيابة عن وزير الخارجية، في الحدث رفيع المستوى الذي نظمته اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب على مستوى وزراء خارجية دول الاتحاد الأفريقي احتفالاً بيوم حقوق الإنسان الأفريقي.
هذا، وأعرب السفير رشدي، خلال مداخلته في الاحتفالية، عن التهنئة بمرور 40 عاماً على ذكرى صدور الميثاق الأفريقى لحقوق الإنسان والشعوب، مُشيراً إلى أن استحداث اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب هذا الحدث رفيع المستوى للاحتفال بيوم حقوق الإنسان الأفريقي بجانب المشاركة رفيعة المستوى فيه يعطيان رسالة واضحة على صدق الالتزام والعزم المشترك بين الدول على تعزيز وحماية حقوق الإنسان والشعوب الأفريقية. كما أبرز ضرورة مواصلة اللجنة جهودها لإنهاء تهميش القارة والعمل على تحقيق استفادتها من فوائد التقدم العلمي كحق أصيل من حقوق الإنسان، مشيراً إلى أهمية تعزيز الصلات بذوي الأصول الأفريقية في المهجر في هذا المقام، فضلاً عن دعم جهودهم لإزالة الكراهية والعنصرية والتمييز الذي يعانونه في بعض الدول المستقبلة لهم.
وأضاف السفير أنه رغم الشوط الطويل الذي قطعته الدول الأفريقية نحو تمكين مواطنيها من حقوقهم المدنية والسياسية، فلازالت هناك أوجه قصور تحتاج إرادة سياسية راسخة على إحداث التغييرات الهيكلية المطلوبة التي تضمن احترام الحقوق والحريات الأساسية، مشيراً إلى أنه لا يزال هناك الكثير الذي ينبغي على الدول الأفريقية عمله لتحقيق المساواة وإزالة التمييز، ولضمان تمتع جميع أبناء القارة بخيراتها إعمالاً للحق في التنمية. كما شدّد على ضرورة تكثيف الجهود وضمان مشاركة فعالة بين الحكومات وكيانات المجتمع المدني لبناء الإنسان الأفريقي ومحاربة الجريمة والفساد والانتهاكات والإفلات من العقاب، إستناداً إلى مبدأ سيادة القانون وقواعد الحكم الرشيد.
وفي النهاية، أشار مساعد وزير الخارجية إلى أن مصر في إطار سعيها لتحقيق ذلك، فقد دشنت الشهر الماضي أول استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية، حيث تأمل من خلالها في تمكين جميع مواطنيها من حقوقهم ونشر ثقافة حقوق الإنسان كركيزة لما تبتغيه من تنمية شاملة، معرباً عن ترحيب مصر دائماً بتبادل الخبرات والدروس المستفادة مع أشقائها الأفارقة.