قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إننا نحتفل اليوم معا بذكرى أشرف خلق الله وسيد المرسلين الرحمة التي أرسلها رب العزة للعالمين، الداعي إلى الله والسراج المنير انه الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذى بعثه الله عز وجل لغير وجه الدنيا كلها وينشر اسمى القيم الإنسانية في شتى بقاع الأرض ويدعو الى المحبة والسلام.
وأضاف الرئيس السيسي، خلال احتفالية ذكرى المولد النبوى الشريف، إن رسالة الإسلام التي تلقاها النبى الكريم رفعت من قيمة العلم والمعرفة، حيث كانت اول الايات التي نزل بها الوحي الشريف هي إقرأ، اعلاءً لشان العلم والعلماء وتقديرا لأهمية التدبر.
وتابع دعانا الله سبحانه وتعالى إلى إعمال نعمة العقل الغالية بالبحث والتأمل في ملكوت السماوات والأرض، ومن هذا المنطلق نشدد عل أهمية قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين التي ستظل من اوليات المرحلة الراهنة.
وشدد الرئيس السيسي, على أهمية قضية الوعي الرشيد, وفهم صحيح الدين التي ستظل من أولويات المرحلة الراهنة , مشددا على أن بناء وعي أي أمة, بناء صحيحا هو أحد أهم عوامل استقرارها وتقدمها, في مواجهة من يحرفون الكلام عن مواضعه ، ويخرجونه من سياقه، وينشرون الأفكار الجامحة الهدامة التي تقوض قدرة البشر في التفكير الصحيح والإبداع لتنحرف بهم بعيدا عن تأدية الأوامر الربانية, من تعمير وإصلاح الكون, لما فيه الخير للبشرية جمعاء وكمنهج للإنسانية, في ترقية النفس البشرية وضبط حركتها في الحياة.
وأكد على ضرورة الاستمرار في تلك المهمة والمسئولية التاريخية ومضاعفة الجهود, التي تقوم بها المؤسسات الدينية وعلماؤها الأجلاء, لنشر قيم التسامح والعيش المشترك, والإيمان بالتنوع الفكري والعقائدي, وقبول الآخر, وتصحيح المفاهيم الخاطئة وتصويبها, ونشر تعاليم الدين السمحة للحفاظ على ثوابت وقيم الإسلام النبيلة , مشيرا في هذا الصدد إلى أن الكلمة أمانة عظم الإسلام من شأنها ونبهنا إلى أهمية رعاية هذه الأمانة وتأديتها على الوجه الأمثل.
كما أكد على أن مصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي, وتصحيح الخطاب الديني, وهي مسئولية تضامنية وتشاركية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود لنبني معا مسارا فكريا مستنيرا ورشيدا يؤسس شخصية سوية, وقادرة على مواجهة التحديات, وبناء دولة المستقبل.