منوعات و فن

دراسة : الاضطرابات النفسية في سنوات المراهقة تزيد فرص الإقصاء الإجتماعي في وقت لاحق

كشفت دراسة نفسية حديثة أنه غالبًا ما يتم استبعاد المراهقين الذين تم تشخيصهم باضطراب الصحة العقلية من سوق العمل والتعليم فى مرحلة الشباب، وينطبق هذا الكلام، بشكل خاص، على المراهقين الذين تم تشخيصهم بإضطراب طيف التوحد أو الذهان.

تأتي النتائج المتوصل إليها، ونشرت في عدد أكتوبر من مجلة “الطب النفسي” الطبية البريطانية، عقب أن تم استبعاد 11 % من المراهقين الذين تلقوا تشخيصا نفسيا من مجال التعليم، وسوق العمل لمدة 5 سنوات على الأقل قبل بداية مرحلة البلوغ.

وقالت الدكتورة ” إيدا رينجبوم”، الأستاذ فى “مركز أبحاث الطب النفسى للأطفال ” فى جامعة “توركو” فى فنلندا :” للمساعدة في منع الإستبعاد الإجتماعي للمراهقين ، يتطلب علاجهم وإعادة تأهيلهم بالإضافة إلى تطوير العلاج القائم على الأدلة وإعادة التأهيل”.

وأضافت “رينجيوم” أن النتائج المتوصل إليها مثيرة للقلق لأنها تسلط الضوء على الصلة بين إضطرابات الصحة العقلية والاستبعاد طويل الأمد فى ميداني التعليم وسوق العمل.

وفي هذه الدراسة، تم تعريف الاستبعاد طويل الأجل على أنه فترة قضاها خارج نطاق التعليم أو عمل مدفوع الأجر تستمر لمدة خمس سنوات على الأقل، كانت الصلة قوية بشكل خاص مع المراهقين الذين لم يكملوا تعليمهم الثانوي والذين تم تشخيصهم بإضطراب في الصحة العقلية.

ووجدت الدراسة أن ما يقرب من نصف هؤلاء المراهقين الذين عانوا من الذهان وما يقرب من ثلاثة أرباع المراهقين الذين تم تشخيصهم باضطراب طيف التوحد تعرضوا للإستبعاد طويل الأمد من التعليم وسوق العمل في بداية مرحلة البلوغ.

وقال الباحثون إن إعادة التأهيل المهني والتعاون الوثيق بين الطب النفسي والخدمات الاجتماعية مهمان لتمكين المراهقين الذين يعانون من مشاكل الصحة العقلية من الوصول إلى سوق العمل”.. كما شددوا على أن المراهقين الذين لم يكملوا تعليمهم الثانوي يحتاجون إلى دعم أكثر استهدافًا لأن خطر تعرضهم للإقصاء الاجتماعي مرتفع بشكل خاص.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى