إندبندنت : الاستحسان لا يكفي … ويجب تقدير موهبة محمد صلاح في ليفربول
نشرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، تقريرًا عن مسألة تجديد عقد الدولي المصري محمد صلاح مع ليفربول، بعد تألقه اللافت منذ بداية الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.
محمد صلاح سجل 6 أهداف وصنع 3 في 7 مباريات ببطولة الدوري الإنجليزي، وسجل 3 خلال مباراتين في دوري أبطال أوروبا.
صحيفة “إندبندنت” البريطانية، عنونت في تقرير لها صباح اليوم الأربعاء بشأن تجديد عقد محمد صلاح: “الاستحسان لا يعني شيئًا حتى يتم دعم محمد صلاح براتب يتناسب مع موهبته”.
وكل ما يلي، كما جاء في تقرير الصحيفة البريطانية عبر موقعها الرسمي ..
أصبح محمد صلاح من بين أفضل ثلاثة لاعبين في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ وصوله من روما قبل أربع سنوات، ولن يكون من الإسراف من مالكي ليفربول أن يدفعوا له الراتب الذي يطلبه من أجل التجديد.
كان هناك تدفق كبير واشادات بعد أداء محمد صلاح في مباراة مانشستر سيتي الأخيرة، وتسجيله هدفًا رائعًا خلال تلك الليلة الأحد املاضي.
محمد صلاح، الذي يُوصف بأنه غواص وغشاش وخفيف الوزن، ويهدر فرصًا أكثر من أهداف، لا يحتاج للرد على هذا خارج الملعب، فهو لديه إحساس كبير بمكانته، وليس من النوع الذي يهتم بما يعتقده عنه الآخرون، ويكفي القول بأنه هداف الدوري وفاز بحذاءين ذهبيين وأحرز 134 هدفًا مع الفريق.
المكان الوحيد الذي لم يهاجه أحد فيه، هو ملعب أنفيلد، الكوب تحديدًا (المدرج الجنوبي)، وكذلك مجموعة FSG المالكة لـ ليفربول، الذين أرادوا التعاقد معه من بازل في 2014 لكنه ذهب تشيلسي، قبل أن يتكرر الأمر في 2017 وينجح هذه المرة.
يغضب جمهور ليفربول عند مناقشة موضوع أجور لاعبي كرة القدم، خاصة عندما يتذمر الأشخاص الذين يكسبون مئات الآلاف في الأسبوع وهم يتقاضون رواتب زهيدة. لكن الأمر لا يتعلق بالمال، إنه يتعلق بالفخر المهني.
في غرفة الملابس، محمد صلاح ليس صاحب الدخل الأعلى، وهذا الأمر يشبه الجنون، لأنه عندما ينظر حوله في الدوري الإنجليزي الممتاز، هناك لاعبون يحصلون على ضعف راتب مهاجم ليفربول، وفكرة الاستحسان والإشادة بـ “أفضل لاعب في إنجلترا” لا تعني شيءًا إذا لم يتم دعمه بأموال مناسبه.
مُلاك ليفربول جددوا عقود لاعبيهم الأساسيين، ولكن تبقى صفقة محمد صلاح هي آخر صفقة مهمة يتم إعادة التفاوض بشأنها، رغم اقتراحات أنه يريد 500 ألف إسترليني في الأسبوع، هذا ليس صحيحًا، هو فقط يريد التكافؤ مثل أي لاعب كبير في الدوري الإنجليزي، حيث يتقاضى دي بروين 380 ألف إسترليني في الأسبوع، ومحمد صلاح بعيدًا عنه.
مع بقاء عامين على عقده، والحصول على 200 ألف جنية إسترليني فقط في الأسبوع، يمكن لـ محمد صلاح أن يجلس بصرامة للحصول على ما يريد، ومن المحتمل أن تكون هناك خطوة كبيرة أخيرة في مسيرته وهو أكثر من منفتح على الاحتمال.
في حالة رحيله، فإن المشكلة الكبيرة هي أن ريال مدريد، الذي يبدو أنه الوجهة الأكثر طبيعية، يركز على كيليان مبابي، وبرشلونة لديه مشاكل مادية لا يقدر على ثمن محمد صلاح، لذلك سيكون باريس سان جيرمان هو النادي الذي يتمتع بقوة الإنفاق والمكانة التي تناسب محمد صلاح، مما يجعل السوق بالنسبة له صغير ومحدود، بالإضافة لـ مانشستر سيتي الذي قد يقدم مبادرات.
من وجهة نظر مُلاك ليفربول، فإن ما يريده محمد صلاح من شأنه أن يدمر مسألة هيكلة الأجور، ويرى بأن هناك مساهمات أخرى في نجاحات ليفربول، هناك فان دايك الذي أحدث فرقًا كبيرًا منذ انضمامه في يناير 2018، لكن محمد صلاح في ذلك الموسم سجل 44 هدفًا، ولا يمكن النظر لـ فان دايك وأرنولد على أنهما النجوم الأبرز، لأن كما يقول كيفن كيجان لاعب ليفربول السابق (الأهداف تدفع الرواتب) ومن يسجل هذه الأهداف هو محمد صلاح.
ليفربول يدرك أنه لا يستطيع الإنفاق مثل مانشستر سيتي، وخوفهم هو أن محمد صلاح يقترب من سن الـ30 ويصل إلى النقطة التي يكون فيها اللاعبون أكثر عرضة للإصابة، وعندما تبدأ السرعة في التآكل وهي أكثر ما يميز محمد صلاح.
المُلاك لا يريدون ما حدث مع دانيال ستوريدج، اللاعب الأعلى أجرًا في أنفيلد عندما كان هناك، وقضى معظم الوقت في المستشفيات للعلاج أكثر من الملعب، لكن لا يمكنهم التفكير في ذلك، لأن تاريخ محمد صلاح في الإصابات لم يكن كبيرًا.
لن يكون من الإسراف أن يتم دفع الراتب المناسب لـ محمد صلاح، لقد أثبت مو أنه من بين أفضل ثلاثة لاعبين في الدوري الإنجليزي منذ وصوله في 2017 وحتى الآن، وحينها لم يكلف روما مبلغًا كبيرًا، فقط 36.5 مليون جنيه إسترليني.
الاحترام جميل ولكن لابد من أن يكون هناك أموال من أجل حسم جميع الأمور، ونحن نعرف جميعًا بأن المال لا يشتري الحب، ولكنه الطريقة الوحيدة لإظهار أنك مهتم حقًا بكرة القدم.
محمد صلاح الآن انضم إلى معسكر منتخب مصر لخوض مباراتي ليبيا في تصفيات كأس العالم 2022 لقارة إفريقيا، وتنتظره مواجهة أمام واتفورد يوم 16 أكتوبر بعد نهاية فترة التوقف الدولي.