“الخطيب” و”علام” يناقشان موضوع المقاومة والواقعية الاشتراكية إلى ما بعد النكسة لدى الكاتب المسرحي المصري
كتبت – هند هيكل
شهدت ندوة بالملتقى الفكري للمهرجان القومي للمسرح المصري مناقشة موضوع عنوانه “الكاتب المسرحى المصرى من المقاومة والواقعية الاشتراكية إلى ما بعد النكسة” وقدمها كلٌ من د. محمد سمير الخطيب ود. ياسر علام الأساتذة المتخصصين في المسرح ، وأدار اللقاء الناقد جرجس شكرى وذلك ضمن فاعليات المهرجان القومى للمسرح المصرى فى دورته الرابعة عشرة، والتى تحمل اسم “الكاتب المسرحى المصرى” برئاسة الفنان القدير يوسف إسماعيل.
فى البداية تحدث الناقد الكبير جرجس شكرى عن تأثير النكسة على المسرح ومطرقة 67 وكيف كان لها تأثير كبير على المسرحيين وكتاب المسرح، وتحدث جرجس أيضا عما عرف بمسرح المقاومة .
وكانت البداية مع د. ياسر علام وطرح تساؤل حول لماذا لم يتنبأ الكاتب المسرحي المصري بالنكسة ويحذر من هزيمة قادمة؟! ، وتلك الفرضية تنطلق من ان الكاتب فعل ذلك لكنه لم يقرأ على نحو يوضح هذا الفهم ومن ثم تتسع المداخلة لاستحضار فاعلية القراءة، بوصف النص كتابة والقراءة نقد.
وتعرض لنص [الزوبعة] لمحمود دياب الذي قدم في الموسم المسرحي لما قبل النكسة مباشرة وتناول اقلام النقاد محمود امين العالم وبهاء طاهر ورجاء النقاش وغيرهم.
كما تحدث د. محمد سمير الخطيب عن مسرح الستينيات وعن نجيب سرور وسعد الدين وهبة وان تلك الفترة أطلق عليها الفترة الذهبية، وطرح سؤال هام لماذا لا يقدم المسرحيون النصوص ما قبل 67 ويقدمون ما بعد 67؟ ، وان نصوص نعمان عاشور وسعد الدين وهبة الآن لا يتناولهم المسرحيين الجدد.
وأضاف أن ما بعد 1952 الدولة المصرية بدأت تتكون ومؤسسة المسرح وبدأت فرق المسرح ونوادى المسرح وان سنة 1952 كانت لحظة مؤثرة فى حياتنا ، كما تناول أيضا د. محمد سمير الخطيب فلسفة الثورة والاطار الفكرى وتوتر العلاقة بين المثقفين والدولة فى تلك الفترة ، وطرح الخطيب مسرحيات لسعد الدين وهبة منها سكة السلامة ، كما تحدث أيضا عن نعمان عاشور ونصيه الناس اللي فوق والناس اللي تحت، وأضاف أن الكتاب الواقعيين كانوا يحاولون صنع الواقعية الاشتراكية على الارض، وبعد 67 حدثت هزة عنيفة طرحت سؤال ما هو دور المسرح؟
واستكمل الخطيب : قبل 67 كان المسرحي يتقمص دور المعلم وبعدها كان هناك الاستجابة اللحظية وضرب مثال على ذلك مسرحية المسامير لسعد الدين وهبة وطرحه لمجموعة من الانماط البشرية دخل هذا العمل ، كما تناول الخطيب أيضا المسرحية اغنية على الممر لعلى سالم وتناول أيضا مسرحية السبع سواقى وتناول أيضا بعض المسرحيات مثل اديب وانت إللى قتلت الوحش وختم بان نقاد الستينيات كان لديهم هم نبيل وهم فكرى.