اقتصاد

ربيع: عبور السفن النظيف والآمن عبر قناة السويس يسهم في إستدامة التنمية

أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أنه يتم التسويق إقليميا وعالميا للقناة بإعتبارها “الممر الأخضر الآمن” بانخفاض ملحوظ في مدة وفترة عبور السفن بالقناة، ما يؤدي لانخفاض الإنبعاثات الكربونية الناتجة عن حرق الوقود، وتراجع احتمالات التلوث.

وفي إطار هذا التوجه لحماية البيئة عبر ضفتي القناة وعمق مياهها، أوضح الفريق ربيع، لوفد جمعية كتاب البيئة والتنمية برئاسة الكاتب الصحفي خالد مبارك خلال الزيارة التي قامت بها الجمعية للهيئة بالإسماعيلية، اليوم /الخميس/ – أنه تم بالفعل الاستعانة بـ 3 وحدات بحرية لمكافحة التلوث ومعالجة انسكاب بقع الزيت الزيت أو النفط، وهي الأحدث فى العالم، لمكافحة التلوث، تم إحضارها من فرنسا ودخلت الخدمة بالفعل، حيث تتخصص في محاصرة بقع التلوث، ثم شفطها، وبعد ذلك تقوم بفصلها عن الماء، ويتم ذلك عبر وحدة بحرية واحدة وفي وقت قياسي.

وقال ربيع، إن قناة السويس آمنة بيئيا ولم يتم توجيه أية اتهامات لها في الجانب البيئي والذي يحظى باهتمام كبير من جانب إدارة هيئة القناة والعاملون فيها، وشركاتها.

وقدم رئيس هيئة قناة السويس، شرحا وافيا، لوفد كتاب البيئة والتنمية بمبنى المارينا الجديدة بالإسماعيلية، حول مدى إهتمام الهيئة بالحفاظ على قناة السويس ومكانتها بإعتبارها أسرع وأقصر طريق ملاحي يربط الشرق بالغرب، من خلال تطبيق المعايير البيئية الدولية، والالتزام بالمواثيق الدولية وتوصيات المنظمة البحرية الدولية، وفي نفس الوقت، أن تحافظ على تميزها لتظل القناة أسرع وأقصر طريق ملاحي يربط الشرق بالغرب.

وحول التوقعات بتراجع حركة السفن ونشاط التجارة عبر القناة مستقبلا بتأثير النمو الملحوظ للتجارة الالكترونية العالمية، أكد الفريق أسامة ربيع، أن الهيئة لم تغفل عن هذه الدراسات والتوقعات، حيث توصلت إلى أن التأثير لن يؤثر مطلقا على حجم التجارة العالمية وحركة السفن العملاقة والحاويات، مفسرا أن تأثير التجارة الالكترونية ينحصر في الصناعات الصغيرة والمكونات محدودة النطاق.

وفيما يتعلق بمدى تأثر حركة عبور السفن بالقناة بجائحة كورونا “19-COVID”، فاجأ الفريق ربيع الوفد بالإحصائيات الخاصة بحركة الملاحة بالقناة والزيادة في الإيرادات، بالرغم من تداعيات الجائحة على حركة الملاحة، موضحا أن إستراتيجية إدارة الأزمات بالهيئة تتنوع عبر العديد من المحاور من بينها التسويق الأخضر، والتطبيقات الإلكترونية، والمشروعات المستقبلية، إضافة إلى الدروس المستفادة من أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية “إيفر جيفين”، وانعكاساتها علي إشادات “منظمة الملاحة الدولية الدولية IMO-“، وهيئات أخري دولية عديدة للقناة وإدارتها، بعد انتهاء أزمة جنوح السفينة وإبحارها بنجاح غير مسبوق.

وطمأن رئيس الهيئة، وفد جمعية كتاب البيئة والتنمية، أن القناة، وفي ظل الجائحة، حققت زيادة في إيراداتها، ويأتي ذلك في الوقت الذي تعرضت فيه ممرات مائية أخرى، مثل قناة بنما، إلى خسائر بسبب الجائحة، موضحا أن عدد السفن المارة بالقناة، خلال الفترة من أول يناير وحتى أغسطس من العام الجاري وصل إلى 13.717 سفينة مقابل 12.482 سفينة في (2020) بزيادة قدرها 6.7% عن العام الماضي بينما بلغت الإيرادات 4.090 مليار دولار في 2021 مقابل 3.666 مليار دولار في نفس الفترة في 2020 بزيادة قدرها 11.6%.

وأكد الفريق أسامة ربيع، مواصلة البناء على مشروع قناة السويس الجديدة من خلال تنفيذ مشروع تطوير القطاع الجنوبي للقناة، وذلك بالتوازي مع استكمال بناء 10 جراجات للسفن على القناة الأصلية والقناة الجديدة لمواجهة حالات الطوارىء المحتملة، بالإضافة إلى تطوير 16 محطة إرشاد بطول المجرى الملاحي.

كما أكد رئيس الهيئة للوفد في نهاية الزيارة، استعداد قناة السويس التام للتعامل مع المتغيرات المختلفة التي تشهدها حركة التجارة العالمية بعد زيادة القدرة العددية والاستيعابية للقناة بفضل مشروع قناة السويس الجديدة، مشيراً إلى أن مشروعات تطوير المجرى الملاحي للقناة تتصدر اهتمامات القيادة السياسية.

وكان الوفد قد أطلع على تطور حركة العبور عبر “أنفاق تحيا مصر” أسفل قناة السويس، حيث أكد الفريق أسامة ربيع، أن تطوير سبل حركة العبور أسفل القناة يرسخ محاور التنمية المستدامة في سيناء والوادي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى