رفيق القاضي: مسلسل “شقة 6” أجبر الشباب على قراءة أنواع جديدة من العلوم
كتبت – هند هيكل
أكد رفيق القاضي، مؤلف مسلسل شقة 6 بطولة النجمة روبي والنجم أحمد حاتم ، أن بداية العمل على كتابة المسلسل بدأت منذ عامين وتم الانتهاء من جزء كبير من العمل ثم تم التوقف، إلا أنني وفريق التأليف فوجئنا بتواصل المنتج طارق البدراوي الذي أبدى رغبته في إنتاج المسلسل بعد قراءة هذا الجزء وهو ما شجعنا على مواصلة الكتابة حتى انتهينا من الكتابة في وقت وجيز.
وقال: اعتقد أنه منتج مثقف ويعلم جيدًا ماذا يقدم من أعمال، ولديه هدف كبير في عالم الفن يضاهي الأعمال العالمية أو التي ارتبط بها الجمهور العربي، ونحن نهتم جيدا برسم الشخصية وملامحها وتفاصيلها لتعيش مع الناس ، وهذا ما حدث في مسلسل شقة 6 وما يتم تداوله على السوشيال ميديا بأسماء شخصيات العمل.
وأوضح القاضي، أن فريق الكتابة المكون من أربعة أشخاص ، كل فرد منا كان يختص بجانب من الكتابة ، على سبيل المثال سعاد القاضي كانت تختص بما وراء الطبيعة وعلوم الطاقة أما أنا فكنت مختص بجزء الألغاز والشفرات ومفاتيح السر في المسلسل ، ومحمود وحيد كان متخصصا في جزء الجرائم والجنائيات، إلى جانب السيناريست نبيل شعيب.
تابع: إذا تصادفنا بجزء لا علاقة لنا به كنا نستعين بأصحاب التخصص مثل الدكتورة أروى شكري وهي طبيبة شرعية ، فيما يتعلق بالمعلومات عن الجثث وكل ما يتعلق بهذا الجزء من شكل أو طريقة تحلل وغيره، لذلك أوجه لها الشكر لما أثرت به المسلسل من معلومات ومساعدات، وفيما يتعلق بالإجراءات الجنائية تم الاستعانة بأحد المتخصصين في القضاء والنيابة.
بالنسبة لرفيق القاضي وزملائه فإن الهدف من كل ذلك ، هو الخروج بعمل فني ذات قيمة يحترم فكر المشاهد وتاريخ صناعة الدراما في مصر ، بحيث يكون عملا متكاملا ، يحقق الهدف المرجو وهو تنفيذ مسلسل رعب غير عادي، يمكننا من خلاله الوصول للتفكير من حيث الخوف وليس الهدف الرعب فقط .
وكشف رفيق القاضي أنه منذ السطور الأولى في كتابة مسلسل شقة 6 وكانت الشخصيات تتجسد على الورق وفي ذهن المؤلفين أيضا، قائلا:” كنا نرى روبي وحمزة العيلي وسماء إبراهيم في هذه الشخصيات”.
سبق وكتب رفيق القاضي ، العديد من البرامج التي تم بثها على القنوات الفضائية ولكن مسلسل شقة 6 كانت تجربته الأولى في الكتابة الدرامية ، لافتا إلى أنه رغم دراسته للسيناريو في قسم الدراما بكلية آداب عين شمس وتجاربه في التمثيل الكوميدي ، إلا أنه يجد هذه التجربة بمثابة رسالة دكتوراه استفاد منها على المستوى الشخصي.
وقال إن ما أثلج صدره بعد عرض المسلسل هو اتجاه الشباب إلى القراءة حول علوم جديدة تم لفت نظرهم إليها من خلال المسلسل، موضحا أن العمل الجيد يستطيع أن يكون جامعة خاصة لكل شاب ، فالفن كالصديق إن كان جيدا يستطيع أن يأخذ بيدك نحو الخير والصلاح وإن كان سيئا ربما أوقع بك في غياهب الشر والدمار.
وحول مصاعب التجربة الأولى في الكتابة من حيث الإنتاج أو ربما ثقة النجوم في المؤلفين ، يرى رفيق القاضي أنه وجد ترحيبا ودعما كبيرا من المنتج ونجوم العمل الذين وثقوا فيما قرءوه على الورق وتحمسوا إليه بشكل كبيرا ، قائلا إن نجاح أي مسلسل يعتمد بشكل كبير على فريق عمل يؤمن بالفكرة وبالمضمون وبرسالة الفن في المقام الأول.
واختتم قائلا: كان يحزنني كثيرا أن استمع إلى أحد الأصدقاء في الوسط الفني يشكو ندرة الورق الجيد ، وكنت وما زلت مؤمنا بأن هوليود الشرق وهي مصر لا يمكن أن تنضب عقولها عن فكرة جيدة ومضمون واع، متذكرا مقولة للنجم محمود البزاوي أحد أبطال المسلسل قائلا :”منذ قراءة السطور الأولى عرفت أن المؤلف لابد أن يكون ممثلا في المقام الأول لأن الجملة مكتوبة ومتمثلة”.