“الولايات المتحدة” … 6 ملايين دولار لمسدس قتل مجرم الغرب الأميركي “بيلي ذا كيد”
بيع المسدس الذي استخدم في قتل بيلي ذا كيد، أحد أشهر الخارجين عن القانون في الغرب الأمريكي، بستة ملايين دولار في مزاد أقيم في لوس أنجلوس الجمعة، وهو مبلغ يزيد مرتين عن التقدير الذي وضع لثمنه قبل البيع.
وقال القائمون على مزايدات بونهامز إنه تم شراء المسدس في المزاد عبر الهاتف من شخص طلب عدم ذكر هويته. وهذا المسدس من طراز كولت واستخدمه قائد الشرطة بات جاريت في عام 1881 لقتل بيلي.
وقالت دار المزادات إن المسدس “هو من أكثر الكنوز الأيقونية للتاريخ القديم للغرب الأمريكي”، وأضافت أن السعر الذي بلغ 6.03 مليون دولار هو رقم قياسي عالمي مقابل أي سلاح ناري. وكان من المتوقع أن يباع بما يتراوح بين مليونين وثلاثة ملايين.
أشهر الخارجين عن القانون
ولد بيلي ذا كيد في نيويورك عام 1859، وهو أحد أبرز الخارجين عن القانون في الغرب الأميركي، وقتل بيلي 8 رجال قبل أن يرديه شرطي بالرصاص في 14 يوليو 1881، ليرحل عن عمر 21 عاماً فقط.
أصبح بيلي يتيماً في عمر 15 عاماً، وألقي القبض عليه للمرة الأولى في سن السادسة عشرة بتهمة سرقة الطعام، وبعدها بعشرة أيام ألقي قبض عليه مرة أخرى لسرقته مغسلة صينية ولكنه هرب بعدها بفترة قصيرة وانتقل إلى نيو ميكسيكو، ليبدأ عيش حياته كخارج عن القانون وأعلنته الحكومة الفيدرالية هارباً من العدالة، ووزعت منشوراً باسمه وصورته وكتب عليه “مطلوب للعدالة” عام 1875.
مارس بيلي بعدها القتل والسرقة، وبدأ صيته في الذيوع عام 1880 حين نشرت الصحف في نيويورك قصصاً عن جرائمه، وألقي القبض عليه في أبريل 1881 وحكم عليه بالإعدام شنقاً لاتهامه بالقتل، إلا أنه تمكن من الهرب مرة أخرى وقتل شرطيين أثناء محاولته الهروب، وظل هارباً لمدة شهرين إلى أن عثر عليه قائد الشرطة بات جاريت وأرداه قتيلاً بمسدسه.
أسطورة شعبية
رغم وفاته عن سن مبكرة، تحوّل بيلي ذا كيد إلى أسطورة في المخيلة الشعبية بعد وفاته مع شائعات تفيد بأنه نجا ولم يمت.
وجسدت حياته في أكثر من 50 فيلماً بدءاً من عام 1911 في فيلم صامت حمل اسمه، وأصبحت قصة حياته مادة غنية لأفلام “الويسترن،” وكان آخرها تجسيد لقصة حياته في فيلم “ذا كيد” عام 2019، وهو الأخير في سلسلة طويلة من الأفلام التي جسّدت حياته مباشرة أو استلهمها كتّابها لصناعة أفلام عن الخارجين عن القانون.