هبطت آلاف الببغاوات في المناطق النائية الأسترالية في ظاهرة طبيعية “محيرة للعقل”.
وهذه الطيور هي ببغاوات صغيرة وبدوية وآكلة للبذور ومعروفة بالعامية بالببغاء، قد توافدت على الإقليم الشمالي بأعداد كبيرة وسط ظروف تكاثر مثالية في جميع أنحاء البلاد.
ومن أكثر أنواع الطيور انتشارا في أستراليا، تهاجر طيور الببغاء شمالا في الشتاء بحثا عن المياه والغذاء.
في الصباح، تطير آلاف منها إلى السماء لتهبط على مناطق مياه عبر المركز الأحمر القاحل في أستراليا.
قال مارك كارتر، عالم الحيوان ومراقب الطيور من أليس سبرينغز في وسط المناطق النائية، إن هجرة 2021، كانت أكبر حدث للببغاوات، في 10 سنوات.
وقال لهيئة الإذاعة الأسترالية (ABC) مؤخرا “كان هناك حدث في عام 2016، وكان محصورا بمناطق معينة”.
وأضاف “أن هذا الحدث يشمل عددا هائلا من الطيور عبر الأراضي الطبيعية. إذا أجريت حسابات على عدد الببغاوات الموجودة هناك عبر تلك الأراضي، فسيكون أمرا محيرا للعقل”.
وقال أيضا “يجب أن تكون واحدة من أكثر المعالم السياحية شهرة في المناطق النائية … واحدة من عجائب الدنيا الطبيعية العظيمة هي أسراب الببغاوات الضخمة هذه”.
وأوضح قائلا إن العدد القياسي للببغاوات كان نتيجة لعوامل كثيرة، حيث بقيت الطيور في المناطق النائية لفترة أطول وتتكاثر بأعداد قياسية نتيجة هطول الأمطار الغزيرة ووفرة الغذاء بسبب انخفاض أعداد الماشية.
وقال “إنه مزيج من الأمور: لقد كانت لدينا أمطار في الوقت المناسب هنا وقد توالدت في أجزاء أخرى من أستراليا وتجمعت هنا”.
وأضاف أن “كمية بذور الحشائش الموجودة هناك قد ساعدت”
