مجلس الأمن يدين خطة أردوغان والقبارصة الأتراك لفتح جانب من فاروشا
دان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة خطة زعماء تركيا والقبارصة الأتراك لإعادة فتح منتجع فاروشا المهجور في جزيرة قبرص بشكل جزئي ودعا للتراجع فورا عن القرار.
وقال المجلس في بيان: “يدين مجلس الأمن التصريح الصادر يوم 20 يوليو عن زعماء تركيا والقبارصة الأتراك حول مواصلة فتح جانب من المنطقة المفصولة بفاروشا”.
وشدد المجلس “على ضرورة الكف عن أي تحركات أحادية الجانب لا تتسق مع قراراته وقد تتسبب في تصعيد التوتر في الجزيرة وتضر باحتمالات التوصل لتسوية”.
ودعا إلى “التراجع الفوري عن هذا النهج وإلغاء كل الخطوات التي تم اتخاذها في فاروشا منذ أكتوبر 2020”.
وأعلن زعيم القبارصة الأتراك، إرسين تتار، يوم 20 يوليو، أن قسما تبلغ مساحته 3.5 كيلومتر مربع من منطقة فاروشا سيعود من السيطرة العسكرية إلى السيطرة المدنية، وذلك قبل عرض عسكري حضره الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لإحياء الذكرى الـ47 للغزو التركي عقب انقلاب كان يهدف إلى الاتحاد مع اليونان.
ويمثل فاروشا أحد رموز انقسام قبرص، وبعد عقود من الإهمال، أعيد في أوائل أكتوبر 2020 فتح شاطئ في المنتجع الساحلي القبرصي اليوناني الواقع على مشارف مدينة فاماغوستا، علما أنه كان قبل 46 عاما وجهة للسياح الذين كانوا يقصدونها للاستمتاع بمياهها الصافية وأمسياتها الصاخبة.
ومنذ العام 1974، تعاني جزيرة قبرص من انقسامها لشطرين، وهما جمهورية شمال قبرص التركية المعلنة من طرف واحد والتي تقطنها أغلبية تركية، وجمهورية قبرص المعترف بها دوليا والتي تقطنها أغلبية يونانية.
وتعثرت العملية السياسية بين شطري قبرص منذ انهيار المحادثات التي دعمتها الأمم المتحدة في منتجع كرانس مونتانا السويسري، في يوليو 2017.
المصدر: وكالات